عرض مشاركة واحدة
  #24  
قديم 05-09-2010, 08:28 PM
 

أهلا

و الآن إلى البارت الأخير.. enjoy
اندفعت هايين في اتجاههما متذكرة أهلها و شقيقها و كل من أحبتهم، و فجاة ترى والدتها منادية إياها:" هايين "، و كأنها تستمهلها.
نظر براون لزوجته ثم تفحصا المكان.. كانت المفاجئة أن هايين ذهبت و اختفت، فتعجب كل من براون و زوجته لكنهما سريعا اقتربا من ابنهما.
أخذاه لأحد الأطباء.. فطمأنهم بأنه بخير و أن الإصابة ليست بخطرة، و بعد أيام ليست بكثيرة شُفي روميو فقرر زيارة هاي.. و تذكر تلك الحديقة فذهب إليها.
و هناك وجدها تلبس أبيض و كأنها أميرة الثلج.. تتأمل الورد، فقال لها:" أي يابانية أنت؟ لقد حيرتني أفعالك.. فقد سمعت أنكم دائما تحققون ثأركم ".
ردت له من غير أن تنظر إليه:" لسنا كلنا.. و أنا لدي أسبابي ".
و بعدها نظرت له و أضافت:" أنصحك بالرجوع لأميركا، فاليابان لم تعد آمنة.. و إني لأخشى أن ينتصر الحقد على الحب داخل قلبي، اذهب لأهلك فهم لا يضمرون الشر لك ".
أجابها:" أتيت لأودعك.. غدا سأذهب و بلا رجعة، فقلت لنفسي أن اذهب و أنا مطمئن على زهرتي ".
وجدها تنظر لمجموعة معينة من الورد فاقترب قائلا:" براءة و صفاء و نقاء و نعومة ".
حدقت به مستغربة، فواصلَ:" شجيرة الياسمين ".
ثم قطف إحداها و زين بها شعرها، ثم أضاف:" كوني مثلها.. مثالية، فكلها رموزا للسلام ".
ابتسمت هايين قليلا ثم ردت:" سأكون مثلها.. مثالية ".
قال روميو:" سيخذلني قلبي هذه المرة، سأذهب جسدا فقط.. و لكن قلبي و روحي سيبقيان هنا ".
أجابت هاي:" لن أضمن لك شيئا، اذهب مع عائلتك.. و لا تقلق.. سنتواصل بقلبينا ".
رد روميو:" لا احتمل الوداع أو أن أخسرك ".
قالت في هدوء:" لا يحتاج المرء لصورة تذكره أحبائه ما داموا في قلبه، أطلق العنان لقلبك و لن تفتقدني حينها، و إذا كان حبك صادقا فصورتي لن تفارقك ".
أجابها و هو خارج:" أرجو أن نلتقي مجددا ".
حل الصباح و ركبت عائلة براون الباخرة، و أخذ روميو يمسح بعينيه المكان بحثا عن حبه.. إلا أن الزمن مضى و موعد تحرك الباخرة آن.. و حبه التي سرقت قلبه لم تأتي لتودعه الوداع الأبدي، فأبعد الحزن بابتسامة و مضى، و ما لم يدركه أن حبه كشفت عن نفسها و ودعته بدموعها.. فهي لم ترد تركه و لكن الاحتياط أسمى، شعرت بأنه سيكون في مأمن هناك.. بعيدا عن حبها القاتل.
ثم همست لنفسها و هي تتابع الباخرة تتحرك:" سأترككم لله يا براون، سأترككم له ".
لم يعلم أحد لما لم تقتل عائلة براون، فارجح بعضهم أنه بسبب حبها لروميو.. و قال البعض الآخر أنها أدركت أن ثأرها لن يعيد عائلتها، و أكد البعض بأنها تركت براون ليعذبهم الندم في هذه الحياة، و يعاقبهم الله في الحياة الثانية. فذهبت تنقذ الناس و تطهر البلاد من المجرمين.. و قيل أنها ذهبت لإحدى القرى و وجدت السعادة.
أما الأهم فهو أنها تذكرت والدتها التي تعيش بداخل قلبها، و كلماتها التي كانت أقوى فهزمت حقدها و غضبها، تلك الوصية التي ما زالت كلماتها لها وقع اللحن على أذنيها.
" ابنتي.. عليك تحمل ضغوط هذه الحياة بالصبر، لا تكوني كالآلة تفعل ما يؤمر لها.. أنت إنسانة و هذا ما يميزك، استمعي لقلبك و لو لمرة.. تأملي نبضاته.. فلا يمكن أن يكذب عليك.. لا تتجاهليه فهو جزء منك، المشاعر تجعل منا إنس.
تذكري أنه ليس عليك الثأر بالضرورة.. فالانتقام لن يكسبك إلا حزنا و هو من سيدمرك.. قتل أمثالنا ليس من سماتنا نحن البشر.
أرجوك لا تبكي.. لن تفتقديني فأنا أعيش هنا.. في قلبك، إذا استمعت له كأنك تستمعين لي.. ثقي به و ستنجحين ".
النهاية


انتظر ردودكم...

و مساء الخير
__________________

‎u must be a good RUNNER because u r always running in my mind, u must be a good THIEF because you have stolen my heart, & i'm always a bad SHOOTER because I MISS u Always