72) الصلاة باطمئنان، والدليل حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- قال للمسيء صلاته: ((إذا قمت إلى الصلاة فكبر، ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن، ثم اركع حتى تطمئن راكعا، ثم ارفع حتى تعتدل قائما، ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا، ثم افعل ذلك في صلاتك كلها)). متفق عليه.
73) النزول إلى السجود على اليدين، والدليل حديث البراء بن عازب -رضي الله عنه- قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- إذا قال سمع الله لمن حمده، لم يحن أحد منا ظهره حتى يقع النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- ساجدا، ثم نقع سجودا بعده. متفق عليه، وانحناء الظهر يكون في النزول على اليدين.
74) أذكار الركوع، والسجود: عن حذيفة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- كان يقول في ركوعه: ((سبحان ربي العظيم))، وفي سجوده ((سبحان ربي الأعلى)). أخرجه مسلم رقم (772)، وأدنى التسبيح في الركوع والسجود ثلاث تسبيحات، ثبت ذلك عن النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- بمجموع طرقه. وليكثر في ركوعه من الذكر، ويكثر في سجوده بعد التسبيح المذكور من الدعاء، والدليل حديث ابن عباس -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- قال: ((فأما الركوع فعظموا فيه الرب عز وجل، وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء، فقمن أن يستجاب لكم)). أخرجه مسلم.
75) التشهد في الصلاة: وأصح صيغ التشهد حديث ابن مسعود -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- قال: ((فإذا جلس أحدكم في الصلاة فليقل: التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله)). متفق عليه.
76) صفة الجلوس في الصلاة والإشارة في التشهد: كما في حديث عبدالله بن الزبير -رضي الله عنهما- قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- إذا قعد في الصلاة وضع يده اليمنى على فخذه اليمنى، ويده اليسرى على فخذه اليسرى، وأشار بأصبعه السبابة. أخرجه مسلم.
77) الصلاة على النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- بعد التشهد: والدليل حديث فضالة بن عبيد -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- قال: ((إذا صلى أحدكم فليبدأ بتحميد ربه سبحانه وتعالى، والثناء عليه، ثم يصلي على النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-، ثم يدعوا بعد بما شاء)). رواه أبوداود، وهو حديث صحيح.
ومن أحسن صيغ الصلاة على النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- ما جاء في حديث أبي مسعود البدري -رضي الله عنه- أن بشير بن سعد قال للنبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: أمرنا الله أن نصلي عليك يارسول الله، فكيف نصلي عليك؟ قال: ((قولوا اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد)). رواه مسلم.
78) الدعاء قبل التسليم، عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: ((إذا فرغ أحدكم من التشهد الآخر فليتعوذ بالله من أربع: من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن شر المسيح الدجال)). رواه مسلم رقم (588).
79) من أذكار النوم والاستيقاظ: عن حذيفة -رضي الله عنه- قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- إذا أراد أن ينام قال: ((باسمك اللهم أموت وأحيا)) وإذا استيقظ من منامه قال: ((الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور)). رواه البخاري.
80) التسمية على الطعام، والدليل حديث عمر بن أبي سلمة أن النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- قال له: ((يا غلام سم الله، وكل بيمينك، وكل مما يليك)) فما زالت تلك طعمتي بعد. متفق عليه.
81) أذى الجيران وغيرهم من المسلمين حرام، والدليل حديث ابن عمرو -رضي الله عنهما- أن النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- قال: ((المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده)). متفق عليه.
إذا أردت أن تدخل بيتا فاستأذن وسلم قبل دخولك، والدليل قول الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتاً غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا﴾[النور:27].
وعن رجل من أصحاب النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- أن النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- قال لخادمه: ((اخرج إلى هذا وعلمه الاستئذان، فقل له: قل: السلام عليكم، أأدخل)).
وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- قال: ((... أفشوا السلام بينكم)). أخرجه مسلم.
82) عليك بالصدق فإنه يهدي إلى الجنة، والدليل حديث ابن مسعود -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- قال: ((إن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار)). متفق عليه.
83) عليك ببر الوالدين، فقد أمر الله عز وجل بذلك، فقال: ﴿وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً﴾[الإسراء:23].
84) احذر التشبه بالكافرين، فإن النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- قال: ((من تشبه بقوم فهو منهم)). أخرجه أحمد وغيره من حديث ابن عمر، والحديث حسن.
85) عليك بكثرة ذكر الله عزوجل، على ما ثبتت به الأدلة فإن ذلك من أسباب الفلاح في الدنيا والآخرة، قال تعالى: ﴿وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيراً لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ [الجمعة:10]، وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: ((كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمن: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم)) متفق عليه.
كفارة المجلس: عن عائشة -رضي الله عنها- أن رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- كان إذا جلس مجلسا، أو صلى تكلم بكلمات، فسألته عائشة عن الكلمات، فقال: ((إن تكلم بخير كان طابعا عليهن إلى يوم القيامة، وإن تكلم بغير ذلك كان كفارة: سبحانك وبحمدك لا إله إلا أنت، أستغفر الله وأتوب إليه)). أخرجه أحمد، وهو حديث صحيح