استنكرت دعوة التميمي لشيخ الأزهر بزيارة القدس
الحكومة تطالب العرب بإنقاذ القدس [ 10/05/2010 - 01:11 م ] 
دعت الحكومة الفلسطينية برئاسة إسماعيل هنية الدول العربية والإسلامية إلى تحمُّل مسؤولياتها تجاه المسجد الأقصى المبارك، محذرةً بأن عدم اتخاذ خطوات ملموسة إزاء ممارسات الاحتلال يغريها بالمزيد من الاعتداءات.
وقالت الحكومة على لسان الناطق باسمها طاهر النونو -في بيانٍ اليوم الإثنين (10-5) تلقَّى "المركز الفلسطيني للإعلام"-: إنها تتابع عن كثب ما يجري في مدينة القدس المحتلة من عملية تهويد متسارعة، وخاصةً قيام عشرات المغتصبين المتطرفين اليوم باقتحام باحات المسجد الأقصى وتدنيسها تحت حماية جنود الاحتلال المدجَّجين بالسلاح.
وشدَّدت على أن كل هذه الخطوات لن تغيِّر الواقع الثابت في إسلامية المسجد الأقصى وباحاته الشريفة، معتبرةً أن هذه الخطوة -مضافًا إليها اقتحام مقام سيدنا يوسف شرق نابلس صباح اليوم ونفي حكومة نتنياهو بأي تعهد بوقف "الاستيطان"- تؤكد أن قرار العودة إلى المفاوضات مع الاحتلال قرارٌ عبثيٌّ يصبُّ لصالح العدو ويجمل صورته، ويغطي على جرائمه، ويزيد من قدرته على الاستمرار في حملة التهويد وفرض الوقائع على الأرض.
ورأت أن عدم اتخاذ الدول العربية قرارًا حاسمًا تجاه هذه الممارسات يغري الاحتلال بتكرارها وتكثيفها لغاية الوصول إلى التهويد المباشر لأجزاء من الحرم القدسي، أو محاولة تقسيمه على غرار المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل.
ودعت إلى وقف كلِّ أشكال التفاوض مع العدو، ورفع الغطاء عن ممارساته العدوانية ضد الشعب الفسطيني؛ والتهويدية للمقدسات.
واستهجن الناطق باسم الحكومة الدعوة التي صدرت من رئيس قضاة سلطة رام الله تيسير التميمي لشيخ الأزهر وللأب شنودة الثالث لزيارة القدس، مشددةً على أن هذه الزيارة في ظل الاحتلال تعطي شرعيةً للاحتلال.
ودعت علماء الأمة المسلمين ورجال الدين المسيحيين إلى عدم إعطاء الشرعية للاحتلال في المدينة المقدسة، بل تكثيف الجهود لإنقاذ المدينة من براثن الاحتلال وزيارتها محرَّرةً بإذن الله، مشددةً على أن علماء الامة ورجال الدين المسيحي أكبر من زيارة القدس تحت ظلال بنادق الاحتلال.