تجوب مناطق القدس لإعلان بناء الهيكل المزعوم
الصهاينة يحشدون 30 ألفا في "مسيرة الأعلام" [ 12/05/2010 - 03:05 م ] تسود حالة من التوتر الشديد، في مدينة القدس المحتلة، منذ ساعات صباح اليوم الأربعاء (12-5) بعد إعلان جماعات صهيونية عزمها تنظيم مسيرة ضخمة اليوم يشارك فيها نحو 30 ألف صهيوني، بمناسبة ما يسمى "توحيد القدس"، وبعد قيام مجموعات منهم باقتحام المسجد الأقصى ، صباح اليوم من جهة بوابة المغاربة، والتجول في باحاته. وحذرت مصادر فلسطينية في القدس المحتلة، من أن يكون ذلك مقدمة لاقتحام كبير من جانب المغتصبين للمسجد الأقصى، وذلك استجابة لنداءات ودعوات قيادات هذه الجماعات التي أرفقت دعواتها بصورٍ تم التقاطها لها يوم أمس في باحات الأقصى، وتم تعميمها على وسائل إعلام هذه الجماعات المختلفة وسط دعوات لحثهم وحضهم على المشاركة في الاحتفالات الخاصة، وأبرزها اقتحام المسجد الأقصى ومحاولة وضع ما يسمى بحجر الأساس للهيكل المزعوم في باحاته إيذانا بالبدء ببناء الهيكل المزعوم. وذكرت وسائل إعلام أنه من المتوقع أن ينضم للمسيرات الصهيونية اليوم نحو 30 ألف محتل صهيوني جاؤوا من أنحاء متفرقة من فلسطين المحتلة. وكانت شرطة الاحتلال أعلنت موافقتها للجماعات الصهيونية لتنظيم المسيرة الضخمة في القدس، والتي أطلقت عليها "مسيرة الأعلام" ويحمل خلالها المشاركون الأعلام. وتنطلق المسيرة من غربي المدينة لتصل باحة باب العامود، أحد أشهر بوابات القدس القديمة، ويجرون احتفالات راقصة بالأعلام في المنطقة قبل أن يعاودوا الانطلاق مرة أخرى باتجاه شارع السلطان سليمان وباب الساهرة وصولاً إلى باب الأسباط، من هناك يقتحمون البلدة القديمة ويطوفون بالأعلام حول بوابات المسجد الأقصى فيما تحاول مجموعة أخرى من جهة باب المغاربة. وقد تحولت مدينة القدس إلى ثكنة عسكرية بعد إعلان شرطة الاحتلال تشديد إجراءاتها الأمنية في المدينة بهذه المناسبة ونشر نحو 3000 شرطي في أرجائها لحماية المغتصبين الصهاينة، وقد وضعت الحواجز العسكرية، التي أعاقت وصول فلسطينيي الداخل إلى البلدة القديمة والمسجد الأقصى، كما منعت قوات الاحتلال الشبان من الوصول إلى المسجد الأقصى. وكانت القيادات الدينية والوطنية في مدينة القدس المحتلة والداخل الفلسطيني، وجهت نداءات للمواطنين بشد الرحال والتواجد المكثف في المسجد الأقصى المبارك للتصدي للجماعات الصهيونية المتطرفة.