خلال تسلمه لمفتاح العودة من وجهاء غزة
هنية: شعبنا توارث الحفاظ على الثوابت [ 12/05/2010 - 02:30 م ] أكد رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية، أن الشعب الفلسطيني استطاع من خلال صموده وعزيمته أن يحتفظ بعوامل القوة والثبات أمام سياسة التهجير والتهويد، مشددا على أن حكومته تسعى لإعادة القضية الفلسطينية إلى عمقها العربي والإسلامي. ونوَّه هنية خلال لقاءه بمخاتير ووجهاء غزة، في مكتبه بغزة الأربعاء (12-5) إلى أنه لا يمكن لأحد أن يتنازل أو يفرط بأي حق من حقوق القضية الفلسطينية وعلى رأسها حق العودة على مدى التاريخ الحاضر والمستقبلي، مؤكداً تمسك حكومته بفلسطين كلها من خلال عدم الاعتراف بالاحتلال على أرضها. وقال: إن "الشعب الفلسطيني استطاع أن يورث مفتاح الدار وكوشان الأرض من جيل إلى جيل رغم كل ما يتعرض له من مؤامرات تهدف إلى تعويضه أو نسيانه". واستنكر هنية الحديث عن إعادة المفاوضات مع الاحتلال في ظل استمرار الاستيطان والتهويد في كافة الأراضي الفلسطينية، معتبرا المفاوضات بمثابة المظلة لاستمرار الحصار على قطاع غزة واعتقال الفلسطينيين في كل مكان. ولفت إلى أن الاحتلال يعمل على مقابلة المفاوضات من خلال المزيد من الاستيطان والتهويد داخل الأراضي الفلسطينية، موضحاً أنه لا طريق سوى طريق المقاومة لتحرير الأرض واستعادة الحقوق. وشدَّد على أن حكومته تسعى دائماُ من أجل الوصول إلى الوحدة الوطنية وإنهاء ملف الانقسام من خلال التقدم بالمقترحات التي تتسم ببعض التنازلات لأجل ذلك، واصفاً المصالحة الفلسطينية بأنها مثقلة بالفيتو الأمريكي والمواقف الخارجية. وأضاف "هناك بعض الأطراف ممن يتعامل مع القضية الفلسطينية على أنها "أرض طابو" لا يمكن لأحد سواهم أن يساهم في صنع القرار".