أكد أنه ثمرة لنهج "حماس" في الانفتاح على الغرب
محلل: لقاء دمشق سيربك الكيان تجاه "الرباعية" [ 13/05/2010 - 11:52 ص ] أكد محمد جمعة المحلل السياسي المصري المتخصص في الشؤون الفلسطينية أن القمة الثلاثية التي جمعت الرئيس السوري والرئيس الروسي وخالد مشعل سيكون لها مردود قويُّ على الساحة الفلسطينية والإقليمية والدولية. وقال جمعة في تصريحٍ لـ"المركز الفلسطيني للإعلام" اليوم الخميس (13-5): "إن اللقاء الثلاثي يؤكد للفريق الفلسطيني المراهن على عملية السلام، والذي يسعى إلى التفاوض مع "إسرائيل" في الوقت الحالي، خسارته أمام فريق الممانعة الذي تقوده حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، خاصة في ظل رفض "إسرائيل" وقف "الاستيطان" وانهيار المفاوضات غير المباشرة في مهدها، بينما نرى على الطرف الآخر (حماس) توسعًا وانتشارًا دوليًّا ودعمًا إقليميًّا من قبل دول قويه كسورية وتركيا وروسيا". وركز جمعة على أن اللقاء الذي جمع بين مشعل و"ميدفيديف" يؤكد الاعتراف الدولي بكون الحركة حركة تحرر وطني، وأنها ليست حركة إرهابية كما ينظر إليها المعسكر الأمريكي وبعض دول الغرب، بالإضافة إلى مدى قوة "حماس" في الساحة الفلسطينية ومدى فاعليتها وتأثيرها في الشعب الفلسطيني. كما أشار المحلل السياسي إلى أن إقدام "ميدفيديف" على مثل تلك الخطوة هو "بمثابة توجيه لطمة للإدارة الأمريكية لإثبات قوتها في المنطقة، وأنها قادرة على لعب دور لا يقل عن دور أمريكا في المنطقة على جميع مستوى الملفات المطروحة كملف "الصراع العربي - الإسرائيلي"، والملف الإيراني، والملف السوري والملف التركي وغيرها من الملفات". وبيَّن جمعة أن "حماس" انتهجت سياسة قوية وطموحة منذ بضعة سنوات للانفتاح على الغرب وتوضيح صورتها الحقيقية وسياستها، في محاولة تحقيق طموحات الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن لقاء مشعل مع "ميدفيديف" كان ثمرة حقيقية لهذا النهج بسبب زيارات مشعل المتكررة إلى روسيا منذ تشكيل حكومة هنية عقب انتخابات 2006. وشدد جمعة على أن تلك اللقاءات وتوسُّع "حماس" الدولي يثير القلق الصهيوني من تفكك الموقف الداعم لها، "خاصة أن روسيا أحد أركان "الرباعية الدولية" التي كانت تطالب "حماس" بالاعتراف بـ(إسرائيل)"، موضحًا أن روسيا من خلال هذا الانفتاح على المنطقة قد يتشكل لديها رأي آخر في موقفها من "الرباعية الدولية"، خاصة بعد اعتراف الرئيس الروسي بحركة "حماس"، وأنه لا يمكن تجاهل دورها، مؤكدًا أن هذا اللقاء سيربك حسابات الكيان الصهيوني حول مستقبل "الرباعية الدولية".