الموضوع: روح الحب
عرض مشاركة واحدة
  #18  
قديم 05-14-2010, 06:40 PM
 
الفصل العاشر من روح الحب

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
..
الفصل العاشر
..
عادت " ندى " في ذلك اليوم إلى المنزل تغمرها الفرحة والسعادة ، لقد أتم الله شفاء " بهاء " وسيغادر المستشفى خلال أيام ..... مهلا .... سيغادر ولن تراه مجددا .... لن تراه ......
وبدأت الأفكار والهواجس تطاردها
آااااااااااه ..... ما أشقاني ؟؟؟!!
ما هذا العذاب الذي بِتُّ فيه ؟؟!!!
بداية .. كان نائما لا يفيق !!!!!
والآن .... سيرحل بلا عودة !!!!!
تُرى ماذا عساني أفعل ؟؟!!!!
أكاد أجن !!!!



ظلت " ندى " تعاني من الأرق عدة أيام ، حتى أن " صفية " لاحظت تغيرها إلا أنها لم تبح بسرها لأحد .
حتى حان موعد المغادرة والرحيل ، وطلب " بهاء " حضورها ليشكرها على ما قامت به تجاهه .



وما أن وقفت أمامه ، تطلعت إليه وهو في حلته الفخمة ، فأدركت أن حبا مثل هذا كان لابد وأن ينتهي هذه النهاية .
ورغما عنها سقطت دمعة من عينيها ، وهو يمد لها يده بعلبة قطيفية الملمس كهدية أو تذكارا منه لها ، فنظر إليها في دهشة ، قائلا : ما بك ؟؟ أعتذر إن كنت جرحت كبرياءك بهديتي ، ولكنها ليست ثمنا لما قمتي به تجاهي إنما هي ........ .
قاطعته قائلة : كفى أرجوك . كفى .. أنا لا أبكي لهذا ..
ولم تكمل عبارتها ، فقد سقطت مغشيا عليها .....
أسرع " بهاء " بحملها ووضعها برفق على الفراش الذي كان له قبل أن يتماثل للشفاء ، واستدعى ممرضة لابلاغ الدكتور بما حدث وليأتِ ويفحص الحالة في عجل .
ظل " بهاء " حائرا ، لماذا هو خائف عليها هكذا ؟؟!!!
لماذا يتألم لرؤيتها نائمة بلا حراك ؟؟؟!!!
وبحركة عفوية أمسك يدها وقال : ندى .... ندى ... رجاءا أفيقي .
أمر دكتور " رشدي " المساعدين بالانصراف ، وبقي ثلاثتهم بالغرفة .
سأله دكتور " رشدي " : ماذا حدث ؟؟!!!
فقص " بهاء " عليه ما حدث ، فقال دكتور " رشدي " معقبا : إن هذه الفتاة مفرطة الحساسية ، إنها أشبه بالملاك تبث الحب والأمل في كل من حولها ، تهتم لأمرهم جميعا ، ولا تكل أبدا ولا تشعر الآخرين بتمللها أو تذمرها مما قد يصيبها بضيق .
أجاب " بهاء " : أنا لم أقصد جرحها . بالله دكتور " رشدي " طمئنني عن حالتها ؟؟
سأله دكتور " رشدي " : مابك ؟؟!!
أجاب " بهاء " وقد خالطت نبرة صوته الحيرة : لا أعلم . ولكن أشعر بالقلق عليها .
رد دكتور " رشدي " : لا تقلق ، نحن نقوم بواجبنا ، وهي من أفضل الممرضات لدينا ، وبالتأكيد سنوليها كامل رعايتنا ، تفضل أنت فهو يومك .
قال " بهاء " : لا لن أتركها دكتور .
قال دكتور " رشدي " مصطنعا الدهشة : عجبا ... لماذا لا تريد المغادرة ؟؟ هل أحببت جو المستشفى ؟؟!!!
قال " بهاء " وقد بدا متوترا : لا أعلم . ولكن لابد من الاطمئنان عليها قبل رحيلي .
قال دكتور " رشدي " بصوت عميق : لا تعلم . أممممممم . أمتأكد انك لا تعلم ؟؟!!!
قال " بهاء " : ربما ... ربما تعلقت بها .
قال دكتور " رشدي " : وربما تحبها .
قال " بهاء " : نعم أحبها .. أقسم أني أحبها ... وصمت برهة ثم صاح قائلا : تذكرت .
اقترب منها وأمسك يدها موجها حديثه إليها : ندى .. أتشعرين بي ؟؟!!!
أجيبيني ؟؟ لا تصمتي .. أجيبيني وإن كانت اشارة .. ولا تجيبي بصوتك ..
هل تشعرين بي ؟؟؟ .... لا تصمتي هكذا ... فلم أعتد صمتك أرجوكِ .
قاطعه دكتور " رشدي " مربتا على كتفه ، وقال : رجاءا هوِّن عليك ، أنت لم تخرج بعد من المستشفى ، أم أنك تريد أن تبقى معنا طويلا ، لا داعِ للانفعال ، ستكون بخير بأمر الله .
قال " بهاء " : آمل ذلك دكتور ، ولكنها لا تستجيب . هل لي بالمكوث معها دكتور ؟؟!!!
أجاب دكتور " رشدي " : سأتركك معها وسأرسل في طلب " نهلة " باعتبارها الأقرب لقلبها ، وعليك أن تفعل ما فعلته هي تجاهك من قبل ، تذكر ماذا قالت لك لتعيدك للحياه .
قال " بهاء " : سأبذل قصارى جهدي . أعدك .


انتهى إلى هنا الفصل العاشر
ولنأتِ لآخر فصول القصة
تمنياتي بأن تنال اعجابكم
شكرا لكل مَن يتابع

__________________
الذين ماتوا من أجل ألا يموتوا لهم .. عصافير الصباح مدى

إلى شهداء الحرية والكرامة في كل بقعه من أرض الوطن العربي

قلب وليد ستكونين دوما بالقلب ولن تغيبي



إذا تم اكتشاف نقل موضوع دون ذكر كلمة منقول
سيتم انذار صاحبه وإن كررها سيوقف

قبل نقل أية معلومة دينية يُرجى التأكد من صحتها
وذِكر مصدرها
ويُرجى عند اضافة الآيات القرآنية ذِكر أرقامها وأسماء السور ، وتحري الصحيح في الأحاديث النبوية الشريفة
جزاكم الله كل خير

المنتدى أمانة في أيديكم
فلنترقِ سويا بمنتدانا الغالي