عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 01-19-2007, 04:41 PM
 
لقـطرةٍ من ندى همـسي ...

..

..

تـسلل الغروب أحشاء صمتي وسكن
وتنامت هـيـبة النطقِ إرتجالاً
حاضرةٌ هي الكلماتِ بـينَ أمواج بحري
وساحلُ غفوتي يروقُ له الأستماع لبوحي
تنعكسُ رقة الحزن أمامَ ترتيبَ الحروف
ويصارُ الى إتخاذ وقتٍ مستقطع .. أتحاور فيهِ مع البحر
أعترفُ إنه يـُخيفني
لكنني أتجاهلُ خوفيْ حينَ ألقاهُ بشوقٍ وألم
وحينَ يعاكس الغروب وحدتي
بلمسةِ موجٍ أثـارَ البحر طائلةَ الفزع
يـتسللُ غفلةً ... ويرمي بثقلِ ارتباكه على كاهليْ
ويـسكنْ ...

..
..

وأبحثُ عنكِ حينها
بعدَ أن أتعبني بحث السنين التي قد رحلتْ عني بغيرِ وجودكِ
أبحثُ عنكِ
وقد تسللَ الغروب الى أحشاء صمتي
عاكس وحدتي
وها هوَ البحرُ ... أتجاهلُ خوفي أمامهُ وأبدأُ حكاية جديده
من حكاياتِ زمن الحزنِ الذي أتشّحَ برداءِ الغفلةِ وقهر السنين
أبحثُ عنكِ
وكأنكِ تأتينَ خلسةً بينَ لحظاتٍ وأخرى
تسرقينَ مني وجودي
وتنسابينَ بينَ أحرفي كأنكِ شمعةَ ميلادٍ جديد
أضاءتْ ظلمة الوحده
كأنكِ الأنَ بينَ تلافيف شمسي وعيون بوحي التي ترقبُ أمواج بحري
تلكَ قطرةٍ من ندى همسي
فكيفَ إذا كانت القطرات كلها تبوح لكِ
كيف ؟
..
..


فـاروق