مسافرتى ...
تتركينى ك(سيزيف) وحدى ... أنقل أحجار الحياة ،
أجرى وراءها تارة ،
وأمامها أخرى ....
مسافرتى ...
إقتناعى بأحلامك وأفكارك ،
لايعنى بالضرورة إعتناقى لها ...
ربما أحبها فيكِ ... ولا أتصورك دونها
مع اضطرابى ...
ولكن ،
أكثر مايؤلمنى .... أحداثى الصغيرة .
تنِّزُ فى كبدى ... مشتاقة أُذنِك الدقيقة.
أشيائى الصغيرة
التى تملأنى فى غيابك ، موغرة صدرى عليك .
فأنساها حباً لكِ
فلاتدرين بها أبدا .......
مسافرتى ، وحدك.
...يستمر البنفسج فى صراخه المزعج إلى جوارى
وتحتدم الخطوات داخلى ؛ عنكِ
فكلما اقتربنا خطوة ... ابتعدتى خطوتين
وكلما انتصر الحب فى معركة ...
ابتسم شيطان الفراق مرتين ..
مسافرتى ...
ذاك الطريق إلى أعلى طويل .
والمشقة
ليست على قدر احتمالى
والجماهير العريضة يملؤها الشغف
ووحدى .... لن تكون النهاية
فأنا لست ذاك الغريب
ولست ذاك البعيد
أنا خُلقت بضلعى الأعوج .... لتلازميه.
واشتياقه لوجودك لايعنى إلا الخلل.
فهل تحتملين ؟
مسافرتى .....
فى ابتعادك لاتسمعى إلا أغنيتى المفضلة ....... الوحيدة
فأنا لاأدندن إلا بها .....
أعقصها خلف ظهرى كمعرفة الفرس
ينوء حملى بها ....
كسيزيف ..أحملها صاعداً ، هابطاً
على سفح الحياة ..
مسافرتى .....
عندما يذوب الحنين ... ألف عام أو يزيد
لايبقى إلا الإعتياد....
ولاأظننى أبغيه ...
مسافرتى ....
انفجرى .. كألف ألف بركان
عودى كالفيضان ....
اكتسحى الشجر .. من بلوطٍ ، كان أو من سنديان.
عودى كألف نغمة تتسابق إلى أذنى
عودى إلى كفى .. كاللؤلؤ والمرجان .
فالضيق غزا أفق سمائى .. والحرمان .
واللون الداكن يتمدد أُفقياً ،
ملتهماً ذاكرتى وأحلامك.. وبلا استحياء
ثوبى ... ثوبى
ثوبى إلى رشدى .....
ياكُل الأحلام.