| أخي العزيز/ أبو آدم
طرح راقي لموضوع جداً مهم , لقد لمست كثيراً من الجراح.
أشكرك جداً على هذا التناول وهذا العرض والرؤية المحترمة لثقافة العلمانية , تلك الثقافة التي نسجت لوحاتها بعيداً عن الدين و استمدت خيوطها من المصالح الدنيوية وكان لابد لرجال تلك المصالح حفاظاً على استمرارهم وعدم التعارض مع مصالحهم أن يقاوموا كل من يشكك بهم أو يقترب من ساحتهم.
هم الذين ببعدهم عن الدين يملكون ثقافة التخلف والتراجع عن طريق الحق.
يرتدون الثقافة المتخلفة التي هي في الأساس من الممكن أن نطلق عليها عقيدة هابطة أو دنيوية الأفكار.
نقابلهم ونراهم ونشاهدهم كثيراً ويقلبون الطاولة ويبادرون بالمواجهة ويحملون أدلة اتهام لكل من يريد الالتزام أو يحمل شعار التدين الصحيح بأنه متخلف ورجعي ويحمل ثقافة لا تلاءم العصر أو ثقافة متطرفة مريضة.
لكن السؤال الذي يطرح نفسه ماذا نفعل تجاههم وكيف نواجههم ؟
هل ندخل في دائرة الجدال وربما البعض لا يملك فعلا ما يملكون من ثقافة فهم رغماً عن ذلك مثقفين بثقافتك ومدربين على مواجهتك ويملكون أدوات وأسلحة الخطابة وتسييس الأمور وقلبها ضدك.
فكما قلت لك هي ليست ثقافة بالقدر الذي يمكن أن نطلق عليها عقيدة.
الأمر الذي يحتم علينا فعله هو التمسك بثقافة الحق ومفهومه للنهاية والاستمرار به وتوضيحه للناس, لأنها رسالة.
كما يجب عندما تحاور الآخر أن تملك أدواته وتعرف عن ثقافته وأن تعرف إلى أي مدى سيصل الحوار للحق أم للجدال , حتى تقف في الوقت المناسب.
هذه رؤيتي البسيطة حول موضوعك.
تقبل مروري
مع الشكر. |