| أنا لدي ذكريات كثيره منذ صغري قاسيه في الأغلب ولكن لا أجد كل ذلك العنف وتلك القسوه بأهم من تلك الذكرى حيث كنت أنا وأمي نقف ننتظر على الرصيف ننتظر الحافله ويومها خرجت أمي من مدرستها التي تعلم بها مبكرا حتى تأخذني معها لتنقلني للمدرسه التي أريدها في الصف الأول الأعدادي كنت وقتها قد أنهيت أمتحانات الأبتدائيه وبينما نقف على الرصيف خطت أمي خطوه لركوب الحافله وأنا كنت متردده في أن أخطو لا أعلم لماذا ولكن جائت سياره نصف نقل وطاحت بأمي ورمتها أمامي وكانت مقلوبه على وجهها ونزل الناس ليقلبوها ويروها وكان المنظر فظيع حيث كنت أقف وأنظر اليها وأنا في حاله من الدهشه والجمود وكانت مصابه أصابات مريبه وأخذني الذي صدمها معها الى المستشفى وكنت لا أشعر بنفسي ولا بنبض وكنت على أمل واحد فقط وهو أنه مازال هناك أمل لتحيا حيث كنت أجلس في المشفى وأسمع صراخ أمي لا أقدر على هذا وأشعر بألم في قلبي وأتجاهله تفكيرا في الم أمي وكنت أزورها في المشفى حيث كانت تطلب رؤ يتنا أنا وأخوتي وتنظر الينا وتبكي وكنت أجري الى السلالم وأئخذ ركن أنا وأخي ونبكي لكن الحمد لله أنها بعد مده أينعم كبيره ولكن المهم أنها بعد تلك المده تحسنت وبدأت تشفى شيئا فشيئا حتى شفيت الان تماما أحمد الله على أنها لا تزال حيه بيننا  |