عرض مشاركة واحدة
  #156  
قديم 05-17-2010, 05:42 PM
 
كنيسة دموه

هذه الكنيسة أعظم معبد لليهود بأرض مصر فإنهم لا يختلفون في أنها الموضع الذي كان يأوي إليه موسى بن عمران صلوات الله عليه حين كان يبلغ رسالات اللّه عز وجلّ إلى فرعون مدّة مقامة بمصر منذ قدم من مدين إلى أن خرج ببني إسرائيل من مصر‏.‏
ويزعم يهود أنها بنيت هذا البناء الموجود بعد خراب بيت المقدس الخراب الثاني على يد طيطش ببضع وأربعين سنة وذلك قبل ظهور الملة الإسلامية بما ينيف على خمسمائة سنة وبهذه الكنيسة شجرة زيزلخت في غاية الكبر لا يشكوّن في أنها من زمن موسى عليه السلام ويقولون أنّ موسى عليه السلام غرس عصاه في موضعها فأنبت اللّه هناك هذه الشجرة وأنها لم تزل ذات أغصان نصرة وساق صاعد في السماء مع حسن استواء وثخن في استقامة إلى أن أنشأ الملك الأشرف شعبان بن حسين مدرسته تحت القلعة فذُكر له حًسن هذه الشجرة فتقدم بقطعها لينتفع بها في العمارة فمضوا إلى ما أُمروا به من ذلك فأصبحت وقد تكوّرت وتعقلت وصارت شنيعة المنظر فتركوها واستمرّت كذلك مدّة فاتفق أن زني يهودي بيهودية تحتها فتهدّلت أغصانها وتحات ورقها وجفت حتى لم يبق بها ورقة خضراء وهي باقية كذلك إلى يومنا هذا ولهذه الكنيسة عيد يرحل اليهود بأهاليهم إليها في عيد الخطاب وهو في شهر سيوان ويجعلون ذلك بدل حجهم إلى القدس
رد مع اقتباس