عرض مشاركة واحدة
  #159  
قديم 05-20-2010, 12:27 PM
 
إبراهيم بن مالك الاشتر
مسجده و مرقده "بغداد - العراق"



و قد اوردنا مرقد ابوه مالك الأشتر "في مصر" في الصفحات السابقة

إبراهيم بن مالك الأشتر النخعي المستشهد في مسكن ((بفتح الميم وسكون السين وكسر الكاف وبعدها النون ، موضع قريب من نهر الدجيل ، تقع في شمال غربي بغداد وتبعد عنها حوالي مئة كيلو متراً))في شهر جمادى الآخرة سنة 71 هجرية .
كان إبراهيم الأشتر فارساً شجاعاً موالياً لأهل البيت متصلباً بتشيعه كأبيه مالك الأشتر ، ولماخرج المختار بن أبي عبيدة الثقفي في الكوفة عام 66 هـ آخذاً بثأر الحسين بايعه إبراهيم الأشتر على ذلك .


ولما أقبل عبيد الله بن زياد يقود جيش عبد الملك بن مروان من الشام لمحاربة الثائرين على الحكم الأموي ، خرج إبراهيم الأشتر على جمع من المقاتلين فالتقى الجيشان بمكان قرب خازر في شمال العراق وتمكن من القضاء على جملة من وجوه وقادة الجيش الأموي ، من أبرزهم : عبيد الله بن زياد ، والحصين بن نمير
، وشرحبيل بن ذي الكلاع ، وابن حوشب ، وغالب الباهلي ، وغيرهم .
وكان إبراهيم الأشتر عاملاً للمختار حين قتل عام 67 هـ على الموصل والجزيرة فأقره مصعب بن الزبير عليهما فوافقه على ذلك لمواجهة الأمويين وقتالهم ، وحاول عبد الملك بن مروان استمالته فكتب إليه يدعوه إلى نفسه ويجعل له ولاية العراق ، ولكنه رفض ذلك وبرز لمواجهة الجيش الأموي بقيادة محمد بن مروان فالتقيا بأرض مسكن من العراق فوقعت معركة طاحنة بين الجيشين ، وجاء في وصف المسعودي لمبارزة الأشتر « واشتبكت عليه الأسنة فبرى منها عدة رماح وأسلمه من كان معه فاقتلع من سرجه ودار به الرجال وازدحموا عليه فقتل بعد أن أبلى ونكأ فيهم ـ وحز رأسه ـ وأتي عبد الملك بجسد إبراهيم فألقي بين يديه فأخذه مولى الحصين بن نمير فجمع عليه حطباً وأحرقه بالنار » وكان ذلك في شهر جمادى الآخرة من عام 71 هـ .
والظاهر أن القبر شيد في المكان الذي أحرق فيه جسده الطاهر ، حيث مرقده الآن في مسكن على نهر دجيل عند دير الجاثليق ، ويقع اليوم في الصحراء ما بين بغداد وسامراء وهو قديم البناء على مرتفع من الأرض وعليه قبة مربعة الشكل من تحت ومدورة من فوق مبنية بالآجر والجص في أراضي الدجيل ، وكانت تعرف بقبة الشيخ ابراهيم ، وقد نقش على حجرفوق باب القبة : « هذا قبر المرحوم السيد ابراهيم بن مالك الاجدر النخعي علمدار رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ـ 1089 هـ ـ » .
ويذكر حرز الدين أنه زار مرقده الشريف سنة 1311 هـ وأن مرقده يقع على الجادة القديمة بين سامراء وبغداد كما يبعد عن دجلة قرابة أربعة فراسخ ، ومن سامراء إلى مرقده حدود الثمانية فراسخ ، ومنه إلى الكرخ ومقابر قريش عشرة فراسخ على بعض الطرق التي تعورف على السير فيها قديماً .
ويذكر صاحب المشكاة : أن إبراهيم بن مالك النخعي رضوان الله عليهما قتل عند دير الجاثليق وأحرق جسده بالنار سنة سبع وستين من الهجرة ، وقبره بنواحي الدجيل عليه قبة من الجص والآجر ، معروف عند الناس بمرقد إبراهيم بن مالك الأشتر ، وغير مستبعد ذلك لكونه قتل هناك وأحرق بنو أمية جثته الشريفة بالنار .
هذا ولا زالت أطلال مرقده تشاهد على يمين الطريق المؤدي إلى سامراء بعد مدينة الدجيل بمسافة قليلة .
ومكان قبره اليوم يقع في قضاء فارس التابع لمحافطة صلاح الدين الذي يبعد عن مدينة الكاظمية 45 كيلو متراً ، عند شارع غير مبلط متفرع من الطريق العام الذي يربط بين سامراء والكاظمية وعلى مقربة من جسر الاسحاقي الذي تم تجديد بنائه من قبل سدنة المرقد عام 1417 هـ ، وقد طلبت من السيد سلمان هادي آل طعمة بأن يتوجه إلى المرقد ويوافيني ببعض التفاصيل فلبى طلبي مشكوراً ووافاني بمضمون التقرير التالي نقلاً عن سليمان أحد سدنة المرقد وكان ذلك في يوم الجمعة 24 / ذي الحجة / 1417 هـ :
فنقل سلمان (3)عن سليمان أن تاريخ هذا البناء يعود إلى عهد جده أي قبل حوالي قرن ، وأما القبة فقد جدد بناؤها عام 1391 هـ .
القبة مكسوة من الخارج بالقاشاني ومن الداخل مزخرفة بالآيات القرآنية وتحتوي على 12 شباكا مطلاً على الضريح وهي مرتكزة على ستة أعمدة بارتفاع سبعة أمتار ، والأعمدة مكسوة بالمرمر بارتفاع مترين ، بين كل عمود وآخر شباكان .

رد مع اقتباس