~~
صوتي مخنوق ..
وحنجرتي تجهضُ الحديثَ طفلا يقطر حزناً وأسىً
و لا من قوة تجبرني على احتراف الصمت
طالما أنك الحب الذي
يتسرب من بين يديّ دافئا ناعما
كرمال البحر المتوسط ..!
أشعر أنني جلدة مغمضة العين
على قارعة الطريق
فارهة الشفاه
يتراعش على محيطات شريانها لون الشفق الأحمر ..!
لأي وجه تتركني أيها الطريق
وقد تلثمت الصحراء في وجه بوصلتي
لأي حزن تتركني أيها الرفيق
ولا من سلّة تجمعني بك في نكهة الخطيئة المحرمة ..!
لا أعني أنك راغبٌ عن ملتي
فقد اصطفيتك لنفسي من قبل أن تبزغ الشمس
على سماء شوقنا
وقبل أن يترعرع الحب سعيدا بصمتنا
وجملنا المتراكمة على بوابة الغزل ..!
لأجلك كتبت الروح على سطور من النار والماء
وجمعتها في قراءة ناضجة على مجمرة السماء لتقابل وجهك كل صباح ..
ويغتسل النور بطهرك كل أسبوع مرة ..
قبل أن ينام ..!
أيهاالهارب من بين أصابعي ..
والمتحلل من كل شرائعي
مازلت مضفرا بخصل شعرك البهية
وهي تنحتني بأصابع من البلور
وتدخلني دوامة عطرك المتراكم على مطبات الرائحة ..!
لأي وطن تتركني أيها الهارب من بؤرة عيوني
حين تزاحم ذاكرتي كل مساء ..!
أيُّ قرميد سيلبسني ..
بعد أن تحجرت مواعيدنا وتعلقت على حافة جسر الخرافة ..!
بعد أن كنت الفاصل بيني و بين حزني
صرت حزني الأبدي
وموعدي الدائم مع الشوق الأخضر
~