عمل المرأة داخل البيت وخارجه .. وقول الشرع فيه... عمل المرأة داخل البيت وخارجه !! ..... المرأة بصفتها أنثى , لم يكلفها الله بالعمل خارج البيت , لتكتسب به ولتنفق على نفسها وتعول أولادها , بل هذا مما كُلف به الرجل , وهو عمله الأساسي , فهو صاحب القوامة والامارة , وهو الكاسب ,
والمكلف بالانفاق على أفراد العائلة , من أب وأم وزوجة وأولاد ...
وعلى الزوجة من الأشغال النزلية , وتكليف البيت , ما لا يقل عبئا عن عمل الرجل خارج البيت .
فوظيفتها الطبيعية والأصلية : مكانها البيت , لأن وضعها الفطري يتطلب منها أن تكون كذلك ,
فعليها اعداد الطعام , واصلاح الفراش والغطاء , وغسل الثياب , وتنظيف المنزل , وغسل الأواني ,
ويضاف االى ذلك مشقة الحمل والولادة والارضاع , والتربية والقيام بشؤون الأطفال ...
فهل يبقى لها مع هذه الأعمال والمتاعب , فراغ وراحة للعمل خارج البيت ؟
كلا , وعلى الرغم من أن الله تعالى جعل عملها الطبيعي والأصلي , في بيتها ,
وكلف الرجل في النفقة عليها , فلم ينهها عن التكسب والعمل , (ولكن بشروط معينة ) وهي :
اذا احتاجت اليه , تحت ظروف ضرورية , كما اذا كان بالزوج مرض ألزمه الفراش ,
وليس له مساعد يقوم بشؤون الأسرة ,أو كانت المرأة أرملة , توفي عنها زوجها , ولم يترك لها ما يفي بحاجتها وحاجة أطفالها , أو كانت هناك امرأة ضائعة لا قائم لها ...
ففي هذه الأحوال وغيرها من الضرورات , قد يسمح الشرع لها بالعمل خارج البيت ,وبقدر الحاجة والضرورة , على أن تتأدب بأدب الشرع ,
سواءً في مظهرها , أو أسلوب معاملتها للرجال , أو في البعد عن الاختلاط بالرجال .
وفي السنة المحمدية , أمثلة لعمل المرأة داخل البيت وخارجه للحاجة ,
وعن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( أسرعكن لحاقا بي أطولكن يدا )) . فكن يتطاولن أيتهن أطول يدا , قالت : فكانت أطولهن يدا زينب , لأنها كانت تعمل بيدها وتتصدق . وكان طول يدها بكثرة الصدقة .
انما يكون عمل المرأة كما ذكرنا , حالة ضرورية وحاجة ملحة , ولا يكون عمل خاص بالرجال ,
ولا يكون مع الرجال , كما هو الحال في وضع المرأة المعاصرة , التي شاركت الرجل في كل أعماله ومظاهره , فان مثل هذا لا يقره الشرع , بل هو ضلال وانحراف , وسبب من أسباب شيوع الفتنة وخراب البيوت وانحلال الأسر ,
بل نقول - تكرارا - ان عمل المرأة , دون ضرورة ,هو خلاف فطرتها , وجناية على أنوثتها ,
وبذكرنا للحالات الطبيعية التي تعتري المرأة , في فترات حياتها , يتضح الصواب ,
أولا : الحيض , وآلامه ومما يضعها في أجاء تفقدها أهلية العمل .
ثانيا :الحمل ,ومشاكله , ولا يخفى عليكم كم تحتاج المرأة في هذه المرحلة للراحة .
ثالثا : الولادة والنفاس ,وأيضا تحتاج الى راحة تامة .
رابعا : الرضاعة , والحضانة , فهي سوف تهتم بالمولود لأنه عاجز عن كل شيء فتكون هي يده ورجله , وهي فمه وأنه وسمعه .
هذا بالأضافة الى ما تقوم به الأم في البيت , من أعمال , لتوفير الحياة السعيدة لها ولزوجها ولأولادها ,
فأنى للأم المرهقة بالعمل خارج البيت والانشغال بتكاليفه ومسؤولياته , أن تقوم بذلك ؟ ! واذا تخطت ذلك ورمت بنفسها في العمل , أفلا يكون عملها كارثة عليها وعلى زوجها وعلى البيت والطفولة وعلى المجتمع بأسره ؟ ! |