رد: قضية العصر اتساءل لماذا نحاول اقناع انفسنا بأن الذين يتعاطون المخدرات هم ضحايا لظروف وعوامل معينة، مع أن الحقيقة غير ذلك ...فالدافع الأقوى لدى هؤلاء هو اقبالهم المحموم على رغباتهم ومتعهم الوهمية... علينا أن نتفق أولا على بضعة حقائق: أولا أن اولئك الذين يجتهدون لترويج المخدرات ليسوا جميعا تجارا وليست أهدافهم تجارية على الاطلاق ..فمنهم اصحاب أغراض سياسية وعقدية وهؤلاء غايتهم افساد الشباب .. كل الشباب ... وشباب المسلمين على رأس القائمة لأنهم صمام الأمان للبشرية في حال تحقق الدولة الاسلامية ثانيا ... أننا نتساهل مع خيوط المؤامرة وهي تحاك حولنا ونتغابى اذا تقاطع كشفها مع تسليتنا الرخيصة ... فمن منا يستطيع انكار أن المخدرات دخلت مثلا الى مصر ترافقها موجة من الأفلام التي عملت على ترويجها من خلال الادعاء بمحاربتها.. كما دخلت الخليج ترافقها مسلسلات تروج لها عبر ادعاء محاربتها ولعلنا من هنا نستطيع الدخول الى دورنا في محاربتها... علينا أولا كشف ومحاربة وسائل ترويجها ... وفتح أعيننا وعقولنا جيدا لمراقبة كل ما يمطرنا به الاعلام والفن باعتبارهما من أقوى وسائل ترويج اية فكرة أو سلعة أو عادة.. أما القول بأن معظم شبابنا مدمنوا مخدرات فهذا محض خيال في رؤوس أعدائنا ولن يكون لهم ذلك أبدا .. مهما كثر مدمنوا هذه الآفة فهم قلة قليلة بين أبنائنا ... وما تزال امتنا باذن الله بخير حتى وان تفشت مثل هذه الظواهر بين بعض الشرائح الضعيفة منها. موضوع رائع فعلا يا أميرة عيون العرب... وفقك الله في طرحه ومعالجته
__________________ |