لتكملة: حان الوقت.... نزلت ماري من سيارة تاكسي...ورفعت رأسها للأعلى وقالت:هذا هو العنوان...يبدو أن المطعم فخم جدا. مشت ماري بخطوات واثقة ولكن مرتبكة إلى المطعم...مرتدية الفستان الأحمر..وفوقه معطف... دخلت ماري المطعم...ووجدت بانتظارها نادل قال لها:أعطني معطفك لو سمحت يا آنسة ماري. قالت ماري في عقلها:كيف عرف اسمي؟؟؟ جاءها نادل آخر قال لها:تفضلي معي لو سمحت...إن السيد مايك في انتظارك بالداخل. تسير ماري مع النادل مستغربة من كل ما سمعت ورأت...وكانت دهشتها تزيد برؤية المكان الجميل الراقي الرائع... تدخل ماري إلى غرفة كبيرة واسعة...توجد بها الكثير من الطاولات التي تزداد روعة بوجود باقات الورد عليها... كان هناك كثير من الزبائن...يبدو عليهم أنهم من العائلات النبيلة والراقية... وعلى أحد طاولات المطعم...كان مايك يجلس بحلته الزرقاء الغامقة الجميلة...ينتظر قدوم محبوبته العزيزة ماري... تراه ماري فتبتسم له من بعيد...وبعد ثوان كانت قد وصلت عنده... تجلس ماري ويغادر النادل من عندهما قائلا:أهلا وسهلا بكما في مطعمنا... ويغادر بعدها... مايك:اهلا عزيزتي... تخجل ماري من مايك... ولكنها تقول:أهلا بك... ولكنه سرعان ما تقول:لماذا كل هذا؟؟...استقبال غريب ألقاه من النادل الذي يعرف اسمي...والذي اخذ معطفي..والذي قادني إلى هنا...والناس....كلهم غرباء...ما هذا المطعم الغريب؟؟؟ يبتسم مايك ابتسامة جذابة ويقول:إنه أحد المطاعم الخاصة بمطاعم والدي...لهذا ترين معاملة خاصة لك ولي... ماري:آاااه...فهمت...إنه رائع... مايك:أجل...ولكننا لم نأت هنا لنتحدث عن المطعم صحيح؟؟؟ ماري:اعذرني...ولكن قبل أن أنسى...أليكس يبارك لك... مايك:وأخيرا قرر التواضع وإخبارها لي...ولكن لماذا لم يتصل بي مباشرة؟؟؟ ماري:ربما مشاغله تمنعه من ذلك. يقول مايك بخبث:مستحيل...وإلا لماذا يتصل بنايس من دوننا كلنا؟؟؟ ماري وهي تبتسم:وكأنك لا تعرف.... مايك:بلا أعرف..ولكن يبدو أن أليكس ونايس هما الوحيدان اللذان لا يعرفان شيئا... ماري:أجل...كلاهما لا يضع مسوغا للآخر...لهذا نرهما ضد بعضهما... مايك:ولا تنسي أن نايس اعترفت بحبها له أمام الجميع...وفي نفس الوقت اعترفت بأنها ربما تكرهه فحسب...ومن الجانب الآخر..نرى أن أليكس لا يقول أنه يحبها أو حتى يكرهها... ماري:وهذا هو الذي يزيد عذاب نايس... مايك:ولكن اوزني المعادلة معا..وستجدين أن كلاهما لديهما نفس وجهة النظر لكن من منظار مختلف...يختلف باختلاف شخصيتهما...رغم تشابهها... ماري:أجل... مايك:لا يهم الآن... ثم ينظر إليها وقد أمسك يدها وقال وهو يمازحها:تبا لأليكس ونايس اللذان يشغلاني عن التعبير عن جمالك...وخصوصا بارتدائك هذا الفستان الرائع... تخجل ماري وتقول:أشكرك. مايك:متى قررنا؟؟؟ ماري:لا أعلم...ولكن يجب أن تأخذ بعين الاعتبار أن أليكس سيعود بعد أسبوع... مايك:أعلم...إذن...بعد ان يعود أليكس بيومين؟؟؟ ماري:لا بأس بذلك...سيكون لدينا متسع كبير من الوقت لنحضر كل ترتيبات الخطبة... مايك:أجل...سأقيم لك أجمل حفل شهده التاريخ يا عزيزتي.. ماري:حقا؟؟!!!أجمل حفل شهده التاريخ...أجمل حتى من الحفل الذي أقامه أغنى أغنياء العالم؟؟؟؟ مايك:ليس تماما...ولكني أعدك بأنه سيكون مميزا ورائعا.... ماري:كنت امزح فقط...فأنا لا يهمني الحفل...ما يهمني فقط أن أربط مصيري بمصيرك يا عزيزي... كان هناك على الطاولة بعض الحلويات... قال مايك لماري:تذوقيها... ماري:رائعة...من النوع الذي أحب.. ثم نظرت إليه وهو لا يأكل وقال:لماذا لا تأكل؟؟؟ مايك:تعملين أني مصاب بالسكري يا ماري.... ماري:نسيت...اعذرني... تحولت ملامحهما للحزن إلى أن قالت ماري:هل تداوم على أخذ دوائك؟؟؟ مايك:أجل. ماري:هل تراجع الطبيب أسبوعيا؟؟؟ مايك:أجل...ولكن دون فائدة. ماري:لا تقل هذا... ثم تقول وهي تبتسم وتمد إليه قطعة من الحلوى وتقول:تفضل...كل هذه مني... مايك:لا أستطيع... ماري:لا تستطيع أن تحرم نفسك طول حياتك من تناول الحلويات فقط لأجل هذا السكري المقرف...أرجوك مايك...من الذي سيتذوق الحلويات اللذيذة التي سأعدها لك عندما نتزوج؟؟؟ مايك:أرجوك ماري...لا أستطيع. ماري:هذه المرة فقط...لأجلي... ينظر مايك لها نظرات حزينة ويقول:لأجلك فقط...هذه المرة... تبتهج ماري...وتقول له:هل أعجبتك؟؟؟ مايك:رائعة...ليتني أستطيع تناول الكثير منها... ماري:تناول الذي تريد يا عزيزي...وليذهب البنسلين إلى الجحيم.... ويكملان جلستهما هذه فرحان معا... 0000000000000000000000000000000000000000 كان أليكس في هذه اللحظة في خضم مباراة قوية...وكان أداؤه متميزا... تووووووووووووووووووووووووووووت.... قال الحكم:صافرة النهاية...الفوز لفريق المدرسة... ترتفع الأصوات فرحا مصفقة لفوز فريق أليكس على الفريق الآخر... قال جوني لأليكس:مبارك لك يا صديقي... ينظر إليه أليكس نظرة حادة ويقول:انتبه لكلامك جيدا...أنا لست صديقك... (ملاحظة:كلن أليكس يشك بجوني وصديقته المجهولة...لهذا كان يبتعد عنهما)... قال جوني له متصنعا البراءة:وماذا فعلت لك؟؟؟ أليكس:لا شيء...سوى أنك شخص قذر جدا... ينفعل جوني في هذه اللحظة بينما أليكس يحافظ على بروده المعتاد... ينقض جوني على أليكس مستعدا لضربه وأليكس يترقبه بحذر...وقبل أن تهوي يد جوني على أليكس...أمسكها السيد ماك وقال جوني:ماذا تفعل؟؟؟ جوني:اعذرني سيدي...ولكنه أهانني... ماك:ماذا قال لك؟؟؟ جوني:نعتني بالقذر... قال ماك لأليكس:هل قلت له ذلك؟؟؟ أليكس ببرود:إن كان واثقا من كلامه فليحضر لي دليلا على أني قلت هذا...من المستحيل أن أقول شيئا كهذا... جوني:ولكنك قلت ذلك...انا لا أخطئ... اليكس:هه...اسمع يا جوني...لربما خانك ذكاؤك في هذه اللحظة...ولم تسمع جيدا من قال لك هذه الكلمة...لأنه وبهذه الحالة أنت تتهمني بقول شيء لم أقله أبدا...غريب أنت!!!! ينفعل جوني أكثر وأكثر... ماك:أرأيت يا جوني؟؟؟...لربما سمعت ذلك من شخص آخر... تأتي في هذه اللحظة تلك الفتاة وتقول لجوني:أنا سمعته يقول ذلك لجوني... ماك:ما ردك يا أليكس؟؟؟ أليكس ببرود:لا شيء...بالتأكيد وبما أنها صديقته المقربة طبعا ستقف بجانبه ضدي...ولا تنسى أنها كانت بعيدة عني... الفتاة:كما تريد ايها الفتى المغرور...ولكنك ستندم...هيا لنذهب يا جوني... ويذهب كلاهما... قال ماك لأليكس بعدما ذهبا:هل قلت له ذلك يا أليكس؟؟؟ أليكس:جوابي كان واضح... ماك:كما تريد...ولكني سمعت كل ما دار بينكما...ولن أعاقبك لأن هذا الفتى يستحق ذلك وهو صديقته...بإمكانك القول انك مدين لي بخدمة...صحيح؟؟؟ قال أليكس وهو يهم بالانصراف:أنا لست مدينا لك بشيء. قال ماك في عقله:داهية...إنه داهية...وصعب أيضا...شخصية تستحق الاهتمام... عند جوني وتلك الفتاة... الفتاة:إنه ذكي جدا...بل عبقري...داهية... جوني:تقولين ذلك وكأنك أعجبت به يا عزيزتي...مهمتنا تقتصر بجمع المعلومات عنه وليس بالوقوع في حبه... تبتسم له الفتاة بمكر وتضحك بعدها ضحكة جنونية... |