أكذوبة عودة مقتدى الصدر .. بالون أختبار أجهز على لقاء المالكي وعلاوي دأب قادة الكتل السياسية المتصارعة على كرسي السلطة في العراق على إستخدام الكذب والنفاق السياسي والإنتخابي لتنفيذ ورعاية أجندتهم التي قاتلوا من أجلها في معركة الإنتخابات .. وقد برعوا في ذلك أشد براعة بفضل الأذرع الخفية التي تقف وراء تنظيماتهم وأحزابهم وتسيرهم وفق ما يخدم تلك الأذرع وولائها .. ولا اخفي الشك بأن ولائها هو إقليمي ومصلحي ، له علاقة بالأحداث الدامية التي يستفيق عليها العراقيون كل صباح من تفجيرات وإغتيالات وأخبار صاروخية مفاجئة وسرقات هوليودية .. وما لفت أنتباهي في الآونة الأخيرة هو ممارسة الكذب والنفاق السياسي وتلون التصريحات لقادة التيار الصدري المتخفي تحت مسمى ( كتلة الأحرار ) وعرابوها الذين يزاولون مهنة الحرب الكلامية واللسانية الممزوجة بالكذب والنفاق وإطلاق بالونات اختبارية لإستكشاف طقس المفاوضات والتأثير على بوصلة إختيار رئيس للوزراء ، ومن هذه التصريحات أو البالونات الملونة هي أكذوبة الخبر الذي جاء على لسان أحد قادة التيار الصدري حول إحتمال عودة مقتدى الصدر من المنفى السياحي في منتجع قم الإيراني وإعلان إقليم جديد في النجف الأشرف أسمه مرجعية إيران المقتدائية الشبابية .. وهي أصطوانة مشروخة إعتاد عليها الشعب العراقي الذي يعلم تمام العلم أن عودة مقتدى الصدر الى العراق قد أصبحت في وادي النسيان وبنى عليها عنكبوت المصالح الإيرانية خيوطه السميكة .. المهم في المسألة أن هذا التصريح جاء قبل اللقاء التفاوضي الدولي بين المالكي وعلاوي لغرض التأثير على مسار اللقاء وتهديد وإبتزاز الطرفين بهرواة مقتدى وغيلانه المخيفة وبالتالي خدمة الأهداف الإيرانية في المنطقة والتأكيد على أنها مازالت تتحكم بهذا المسار كيفما تشاء ، فالتصريح من اجل دعاية تبضعية لكرسي رئاسة الوزراء ، وقد نجح هذا البالون في إفشال اللقاء وإرسال رسالة حمراء في ظرف معه رصاصة إيرانية الصنع لكل الأطراف وخاصة المالكي وعلاوي ويبدو انها أثرت في الأول فمد يد الخوف اليهم والثاني ذهب الى النجف الأشرف للشكاية منهم عند المرجع الأعلى . |