عرض مشاركة واحدة
  #38  
قديم 05-31-2010, 01:01 PM
 
تفاصيل عملية "رياح السماء" للاستيلاء على سفن القافلة البحرية
[ 31/05/2010 - 08:09 ص ]

يسود الاعتقاد لدى الجهات الأمنية والعسكرية في "إسرائيل" أن السفن تسعى للوصول إلى المياه الإقليمية الصهيونية في ساعات الضوء، ربما صباح اليوم السبت، لإفساح المجال أمام تصوير وبث عملية الاستيلاء "الإسرائيلية" المقررة عليها، إلى شتى أنحاء العالم للمس بصورة "إسرائيل".

ولذلك لجأت الجهات المختصة الإسرائيلية إلى خطوة تقنية سيتم بموجبها "تشويش وحجب البث من هذه السفن إلكترونياً"، وذكرت الأنباء أن قائد سلاح البحرية الميجر جنرال "اليعيزر ماروم" سيقود بنفسه عملية الاستيلاء التي أطلق عليها اسم "رياح السماء".

وسينفذ العملية أفراد الصاعقة البحرية المعروفين في إسرائيل باسم "مغاوير البحر"، يساندهم أفراد وحدة "ميتسادا" التابعة لمصلحة السجون، وسيكون المنفذون ملثمين للحيلولة دون التعرف على هوياتهم، وسيستعينون بطواقم من وحدة "عوكيتس" التي تعني "لسعة" مع كلاب مدرّبة على اكتشاف المتفجرات، تقوم بعد الاستيلاء على السفن بالتمشيط والتفتيش الدقيق، حيث سيقوم الكلاب بشمّ أمتعة المسافرين للتأكد من عدم وجود متفجرات أو وسائل قتالية أخرى أو تواجد عناصر معادية.

وقد تدربت قوات عملية الاستيلاء على التدلّي بالحبال من مروحيات عسكرية على ظهور السفن، وتم إلغاء عطلة نهاية الأسبوع وكافة الإجازات في سلاح البحرية، وأعطى قائد السلاح توجيهاته لأفراده الذين يشاركون في العملية بالعمل بحساسية وضبط النفس قدر الإمكان، طالما أن ذلك لا يعرض حياتهم للخطر.
وتم لهذا الغرض استدعاء جنود احتياط من "الكوماندو البحري" على أساس الافتراض بأن مقاتلين بالغين ذوي خبرة قتالية واسعة، سيتعاملون بشكل أكثر اتزاناً مع ظروف طارئة،قد تتطور على ظهور السفن.
* مراحل العملية العسكرية المتوقعة
- المرحلة الأولى: الإنذار: في أول الأمر ستقوم وحدات بحرية وجوية إسرائيلية بمتابعة تقدم قافلة السفن صوب سواحل قطاع غزة، ولدى وصولها إلى الخط المحدد كالخط الأحمر، سيتم إبلاغها ومن على ظهورها بطرق مختلفة بأنها تخالف القانون من خلال تقدمها إلى القطاع.
- المرحلة الثانية: الاستيلاء: في حال عدم استجابة الأشخاص على ظهور السفن للطلب الإسرائيلي، العودة أدراجهم سيتم الانتقال لمرحلة الاستيلاء بالفعل على السفن الثماني، التي تقل حوالي 800 شخص. وبعد إجراء عملية تمشيط وتفتيش دقيقة، سيقوم مغاوير البحر بقيادة السفن إلى ميناء أسدود، حيث تم إنشاء خيمة كبيرة للقيام بإجراءات تسجيل واعتقال ركابها.

- المرحلة الثالثة: الإبعاد بطريق الجو إلى دول المنشأ: جنود وأفراد شرطة سيقومون بمرافقة ركاب السفن، بعد إنزالهم منها في ميناء أسدود إلى الخيمة الكبرى لإخضاعهم لتفتيش أمني مع أمتعتهم، ثم يخضعون لإجراءات تسجيل من قبل موظفي سلطة الهجرة ووزارة الداخلية. وسيطلب منهم تعبئة استمارة يوافقون فيها على إبعادهم من البلاد، وإعادتهم إلى الدول التي انطلقوا منها، وسيتم نقل الموافقين إلى مطار "بن غوريون" الدولي، حيث سيستقلون طائرة لإعادتهم إلى بلدانهم على نفقة إسرائيل.

- المرحلة الرابعة: الاعتقال تمهيدا لإجراءات الطرد: بالنسبة للركاب الذين سيرفضون توقيع الاستمارة بشأن موافقتهم على العودة أدراجهم، فإنهم سيخضعون لفحوصات طبية من قبل طواقم تابعة لسلاح الطب، للتأكد من لياقتهم الصحية. ثم يتم نقل الرافضين إلى وحدة "نحشون" الخاصة التابعة لمصلحة السجون، حيث سيخضعون لفحص أمني آخر، قبل ان يستقلوا حافلات تقوم بنقلهم إلى سجن بئر السبع، وربما إلى سجون أخرى، حيث سيتم اعتقالهم تمهيدا للشروع في إجراءات قضائية لطردهم.

- المرحلة الخامسة: تفريغ حمولة السفن ونقل المعدات الإنسانية إلى قطاع غزة: سيتم ضمن هذه المرحلة تفريغ حمولة السفن، وتفتيشها أمنياً بشكل دقيق، ونقل الشحنة والمعدات الإنسانية منها إلى القطاع.
نبذة مختصرة عن الوحدات المشاركة في العملية المتوقعة
1. وحدتا "نخشون ومتسادا": تستخدمهما مصلحة السجون الإسرائيلية في قمع الأسرى الفلسطينيين منذ سنوات، خاصة اقتحام أقسام السجون، كجزء من سلسلة انتهاكات طويلة لحقوق الأسرى، وأفرادهما مزودون بأحدث الأسلحة لقمع إرادة الأسرى العزل، وترتديان زياً مميزاً كتب عليه "أمن السجون"، وتضمان عسكريين ذوي أجسام قوية وخبرات وكفاءات عالية جداً، سبق لهم أن خدموا في وحدات حربية مختلفة في الجيش الإسرائيلي، ويمتلك أعضاؤهما مهارات قتالية تقنية من بينها استخدام الأسلحة والمعدات المختلفة، إلى جانب القدرات القتالية البدنية اللازمة للمواجهة والاصطدام المباشر.
كما تزود هاتان الوحدتان بأسلحة متنوعة وحديثة منها السلاح الأبيض والهراوات والغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي وأجهزة كهربائية تؤدي إلى حروق في الجسم، إضافة إلى أسلحة تطلق رصاص حارق ورصاص الدمدم المحرم دولياً، ورصاص غريب يحدث آلاماً شديدة.

2. وحدة "عوكيتس": وحدة مستحدثة في الجيش الإسرائيلي، طورها للتحكم في الكلاب عن بُعد، لتتحول إلى "كلاب روبوت"، وهي تسمية تعني اللسعة أو القارص، وتقوم الوحدة بإلباس الكلاب أجهزة تكنولوجيا تصدر هزات معينة، مهمتها توجيه حركة الكلاب بواسطة جهاز تحكم عن بُعد، والحديث يدور عن كلاب مدربة على البحث أو المهاجمة، نقوم بوضع الأجهزة عليها، وبعد تدريبات جادة، يفهم الكلب معنى الرسائل التي نقوم بتدريبه عليها، فيتحرك في المهمات التي نوكلها إليه في الميدان.

ويشرح أحد ضباط الوحدة قائلاً: "يمكن أن نتحكم في حركة الكلب كما نشاء، ونتحكم في حركته على الأرض المعادية التي ندخله إليها، وفق مسافة يمكن أن تبلغ نحو كيلومترين، وعلى هذا البعد، يبقى بالإمكان تحريكه يميناً ويساراً، إلى الأمام أو الخلف، وحتى القيام بأي حركة تم تدريبه عليها.
ويمكن تزويد الكلاب بآلات تصوير ترصد الأماكن التي تتجول فيها، وقد بدأت وحدة "المارينز" الأمريكية، تدرب كلابها باللغة العبرية في مقر وحدة "عوكيتس" الإسرائيلية، حيث أن "الكلاب التي تلقت تدريبات في إسرائيل، تنشط هذه الأيام في العراق وأفغانستان، وتتلقى الأوامر باللغة العبرية".
كما تشتري الوحدة كلاباً من أنواع خاصة، تكلفها مبالغ كبيرة، وقد قررت الوحدة في الآونة الأخيرة أن تقيم مركزاً لتربية الكلاب، بحيث تنجب أبناءها في المركز، وهو ما يوفر أموالاً كثيرة للوحدة.
وقد شاركت الوحدة في معظم الحملات التي يشنها الجيش الإسرائيلي، ولعبت دوراً كبيراً أثناء الحرب الأخيرة على لبنان في تموز 2006، والحرب على قطاع غزة أواخر 2008 وأوائل 2009.
__________________
رد مع اقتباس