دعوات إلى الرد على الجريمة
رسالة الأسطول وصلت و"مجزرة الحرية" تشعل الغضب في غزة [ 31/05/2010 - 09:46 ص ] أثارت جريمة القرصنة الصهيونية التي ارتكبتها قوات العدو الصهيوني بحق متضامني "أسطول الحرية" لكسر حصار غزة مشاعر السخط والغضب عند الغزيين؛ حيث تضاربت الأنباء عن عدد الشهداء والجرحى في هذه الجريمة، إضافةً إلى تأكيد خبر إصابة شيخ الأقصى رائد صلاح بجراح خطيرة. فبعد ساعات قليلة من "مجزرة الحرية"، أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية يوم غد الثلاثاء (31-5) إضرابًا عامًّا في الضفة الغربية وقطاع غزة، داعيًا جماهير الشعب الفلسطيني إلى الخروج احتجاجًا على هذه الجريمة وتضامنًا مع أبطالها. فيما لفَّ الغضب شوارع قطاع غزة بشكلٍ عامٍّ قبل أن تعلن كافة القوى والفصائل والمؤسسات الأهلية والرسمية عن مسيرات حاشدة؛ حيث استيقظ المواطنون صباح اليوم الإثنين (31-5) على أصوات مكبرات الصوت من كافة أرجاء مساجد القطاع نعيًا لشهداء "أسطول الحرية" وتنديدًا بالجريمة الصهيونية النكراء. إلى ذلك أغلقت بعض المحال التجارية أبوابها، فيما خرج طلاب المدارس قبل موعدهم المحدد للخروج في مسيراتٍ عفويةٍ وهم يهتفون بصوتٍ عالٍ " الحرية للحرية"، في إشارةٍ إلى مطالبة العالم بتحرير الشهداء والجرحى والأسرى في "أسطول الحرية" الذي وقعوا في قبضة المجرمين الصهاينة. الحاج أبو محمد حرز الله كان يقف على قارعة الطريق، وقد رأيناه ولسانه يلهج بالدعاء أن يشفي الله شيخ الأقصى رائد صلاح بعد أن تنامى إلى مسامعه خبر إصابته. المواطن أبو محمد قال لمراسل "المركز الفلسطيني للإعلام": "إن أخشى ما أخشاه استشهاد الشيخ رائد صلاح، مع تقديرنا كل الشخصيات العظيمة التي جاءت على متن "أسطول الحرية"، ولكن رائد صلاح هو الأمل الباقي للأقصى؛ فنحن نرى في وجهه نور المسجد الأقصى"، كما طالب المواطن الغزي الدول الأوروبية والعربية والإسلامية بالتحرُّك الفوري والعاجل لقمع الاحتلال ووقفه عند حدوده. من جانبه رأى المواطن رائد غبن أن دماء شهداء "أسطول الحرية" هي "السولار الذي سيشعل النار الملتهبة بين تركيا والكيان الصهيوني" على حد قوله. وقال غبن لمراسل "المركز الفلسطيني للإعلام": "إن صمت أية دولة أجنبية أو عربية عن هذه الجريمة غير مبرر على الإطلاق"، مطالبًا تركيا بالتحرُّك لضرب الاحتلال ووضع حدٍّ لغطرسته وجرائمه. المواطنة أم خالد (57 عامًا) كانت تقف أمام منزلها وهي تحمل "راديو" صغيرًا، وتنظر في وجوه العابرين وكأنها تنتظر غائبًا؛ طالبت من خلال "المركز الفلسطيني للإعلام" الدول العربية والأوروبية بإغلاق كافة السفارات الصهيونية ردًّا على هذه الجريمة بحق "أسطول الحرية". وأقسمت المواطنة الغزية يمينًا بالله بأنها لم تنم الليل وهي تدعو لـ"أسطول الحرية" بأن يصل بالسلامة إلى غزة لفك الحصار ومسح الدمعة عن الأيتام والمنكوبين هناك.