مطالبين بتحرك دولي لإلجام الاعتداء السافر للاحتلال
نواب: الاحتلال فرَّق دمه على العالم أجمع [ 31/05/2010 - 01:50 م ] أثارت مجزرة "أسطول الحرية" التي قام بها العدو الصهيوني فجر اليوم بحق المتضامنين مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة المحاصر، والذين جاؤوا من أكثر من 40 دولة ليعلنوا رفضهم هذا الحصار.. ردود فعل غاضبة وواسعة لدى نواب المجلس التشريعي الفلسطيني؛ وذلك إثر القرصنة البحرية الصهيونية معززة بالطائرات، وإيقاع عشرات الشهداء والجرحى من المتضامنين. فقد أكد الدكتور يونس الأسطل النائب بالمجلس التشريعي والقيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن ما تعرَّضت له سفن كسر الحصار في المياه الإقليمية يمثل جريمة لا يمكن السكوت عنها. وأضاف الأسطل خلال كلمةٍ له في المسيرة الحاشدة التي انطلقت في محافظة خان يونس ظهر اليوم الإثنين (31-5)؛ أنه لم يكن مفاجئًا أن يتصدَّى الصهاينة لسفن كسر الحصار على قطاع غزة؛ "لأن الصهاينة حريصون على بقاء الحصار مستمرًّا لإجباره على القبول بالشروط المطلوبة منه، وهي الاعتراف بشرعية الاحتلال، والتخلي عن المقاومة، والتعهد بالسير على ركب سلطة (أوسلو)". وتابع: "لذلك ما جرى اليوم من اقتحام السفن واستشهاد أكثر من 20 شهيدًا، فضلاً عن الجراحات الكثيرة، هو من حيث الظاهر مؤلم، لكن في الحقيقة مقدمة لانتفاضة عالمية ضد الصهاينة؛ فإن المتضامنين يمثلون أكتر من 50 دولة، وهؤلاء وراءهم شعوبهم وبعض أنظمتهم، وهذا سيوقع الصهاينة في حرج سياسي كبير". وتوجَّه الأسطل بالتحية إلى الأبطال الذين تحدَّوا الغطرسة والقرصنة الصهيونية ودافعوا عن السفن. وطالب الأسطل المجتمع الدولي وجامعة الدول العربية بأن يكون لها موقف واضح من هذه الجريمة النكراء التي اقترفتها الحكومة الصهيونية. من جانبها أكدت النائب عن محافظة نابلس منى منصور أن الفعل الإجرامي الذي ارتكبه الاحتلال الصهيوني بمهاجمة "أسطول الحرية" لكسر الحصار عن غزة؛ سلوكٌ إجراميٌّ وهمجيٌّ اعتاده الاحتلال الصهيوني, وهذا الفعل هو الوجه الحقيقي للاحتلال، ولو لم يكن هذا وجهه لما استمرَّ حصار قطاع غزة أربع سنوات. وقالت منصور في تصريحٍ لها اليوم: "الاحتلال الصهيوني بفعلته هذه فرَّق دمه على العالم أجمع، وأشهر همجيته في وجه إنسانية المتضامنين الذين رفضوا استمرار الظلم والحصار على قطاع غزة". ورأت منصور في الصمت جريمة توازي جريمة الاحتلال وعدوانه على المتضامنين, مثمنة موقف الشعوب التي خرجت في مظاهرات رفضًا لهذه الجريمة، ومبدية أسفها لموقف سلطة رام الله ورد فعلها على الجرائم الصهيونية. وأضافت: "لا يكفي الغضب بتنكيس الأعلام والحداد.. نحن بحاجة إلى موقف حازم وحاسم يوازي حجم الجريمة, وعلى السلطة أن تعلن من فورها وقف التفاوض والتنسيق الأمني وإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين في سجونها ليستطيع الشعب الفلسطيني مواجهة الاحتلال بحرية". هذا وقد ثمَّن النائب عن محافظة قلقيلية عماد نوفل دعوة الاتحاد الأوروبي إلى إجراء تحقيق شامل حول الاعتداء على "أسطول الحرية"، وطالب الأمم المتحدة بتبنِّي هذا الموضوع وبدء التحقيق الشامل في هذا الاعتداء، وإرسال لجنة تحقيق إلى القطاع للاطلاع عن كثب على أوضاع الشعب الفلسطيني ومعاناته من جرَّاء الحصار الظالم. وأكد نوفل أن اعتداء الاحتلال على سفن "أسطول الحرية" وعلى المتضامنين على متنها بهذه الصورة الهمجية؛ يدل بشكلٍ قاطعٍ على طبيعة هذا الاحتلال الذي لا يحترم القانون الدولي ولا القانون الإنساني، كما يدل على إصراره على تجويع الشعب الفلسطيني وحرمانه من أبسط حقوقه. وأضاف: "هذا الاعتداء يضع العالم الحر أمام مسؤولياته في ضرورة إنهاء الحصار الظالم المضروب على قطاع غزة منذ أربع سنوات، ويكفي أن يتذكر هذا العالم وفاة 373 مريضًا من جرَّاء هذا الحصار الجائر، ومنع وصول الأدوية والغذاء إلى القطاع، فضلاً عن منع المرضى من السفر للعلاج". ودعا نوفل جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي إلى أن تأخذا دورهما ويكون لهما موقف مشرف من هذا الاعتداء السافر، وأن تعملا على كسر الحصار وإنصاف الشعب الفلسطيني.