و يروى عن كعب الاحبار انه قال لرجل من اصحابه يريد التوجه لمصر :
فإذا جئت الى بيت المقدس فاصحب لي معك شيئا من تراب الجبل المقطم
ففعل الرجل ذلك فلما دفع اليه تراب المقطم وضعه في جراب و جعله عنده و اوصاه انه اذا مات بفرش ذلك التراب في قبره للتبرك باذن الله ،فلما مات وضعوا التراب في قبره
قال بعض العلماء : انما سمي بالمقطم لا المقطم ماخوذ من القطم و هو القطع لانه مقطوع من النبات و الشجر فلذلك سمي المقطم
***************************
و قال يحيى بن سعيد :
جلت البلاد فما رايت الورع ببلد من البلدان اعرفه الا بالمدينة و بمصر .
و قال خالد بن يزيد : كان كعب الاحبار يقول :
لولا رغبتي في الشام لسكنت مصر
فقيل له : و لو ذلك يا ابا اسحاق ؟
فقال : لاني احب مصر و اهلها لانها بلد معافاة من الفتن و اهلها اهل عافية فهم بذلك يعافون و من ارادها بسوء كبه الله على وجهه و هو بلد مبارك لأهله فيه .
و روى عن شفي بن عبيد الأصبحي انه قال :
مصر بلدة معافاة من الفتن لا يريدها احد بسوء إلا صرعه الله و لا يريد أحد هلكها إلا أهلكه الله تعالى .
و ذكر اهل العلم أنه مكتوب في التوراة :
بلد مصر خزانة الله فمن أرادها بسوء قصمه الله .