الازدواجيه والنفاق في سياسة السستاني
سالم المسلماوي
بشيء من التحليل لما يصدر من السيستاني واعني ما يخرج من مكتبه وعلى لسان وكلائه ومعتمديه نجد ان هناك نفاق وازدواجيه وتعارض بين الخطاب والسلوك وعلى ذلك شواهد كثيره نجد فيها ان السيستاني يخالف حتى فتاواه التي يصدرها ولا يعمل بها هونفسه فسابقا نجد انه وعن طريق وكلائه ومعتمديه في كافة المحافظات قد شن حربا شعواء ضد صلاة الجمعه التي اقامها المرجع الراحل محمد الصدر وكان حجتهم بانه لايمكن اقامة صلاة الجمعه في ضل سلطان جائر ولكن ما ان زال السلطان اجائر ليحل محله المحتل الكافر حتى تسابق وكلاء ومعتمدي السيستاني في اغلب المحافظات للتصدي لاقامة صلاة الجمعه وبالاخص في كربلاء والتي يقيمها ابرز معتمدي السيستاني وهما احمد الصافي وعبدالمهدي الكربلائي وفي الصحن الحسيني والتي بدات اقامتها في عهد بريمر الذي يعتبر بنظر السيستاني واتباعه حاكم عادل تجوز اقامة الجمعه في ضل ولايته؟؟؟؟. هذا شاهد ومن الشواهد الاخرى هو اننا نسمع وفي كل جمعه ومن لسان عبد المهدي الكربلائي واحمد الصافي معتمدي السيستاني في كربلاء وخصوصا تلك الايام ان المرجعية تحمل الكتل السياسية كل ماجرى ويجري على البلاد من فساد وقتل واراقة دماء ونهب ثروات وان القوى السياسية تتصارع على المناصب ولم تراعي حقوق الشعب . وخلاصة ما نستشفه من هذا الخطاب هو ان المرجعية المتمثله بالسيستاني ترى ان السياسيين هم عبارة عن جهات فاسده ومفسدة اضرت بالبلاد والعباد ولكننا ومع الاسف نجد انه وعلى مستوى الواقع العملي ان مرجعية السيستاني وتفرعاتها من وكلاء ومعتمدين ومكاتب وطلاب حوزات كانوا هم السبب في وصول اكبر تلك الكتل والشخصيات الفاسدة الى السلطة هذا من جانب ومن جانب اخر فان باب براني السيستاني مفتوح لاستقبال زعماء وشخصيات تلك الكتل بما فيهم الاسلاميين والعلمانيين ومن يسمونهم بالبعثيين فقد استقبلت براني السيستاني في الفترة الاخيرة كل من عمار الحكيم والمالكي وعلاوي وطارق الهاشمي والعيساوي وغيرهم ومعلوم ان هؤلاء هم شخصيات وقيادات القوى السيساسة التي يعتبرها السيستاني السبب الرئيسي في ما يجري على البلاد بسبب صراعاتها الحزبية المصلحية الضيقه .وكان الاحرى بالسيستاني وانطلاقا وعملا بما جاء في رسالته العمليه في باب الامر بالمعروف و النهي عن المنكر وباب المعاملات ان يغلق بابه بوجه هؤلاء الفاسدين ولا يستقبلهم لان مجرد استقبالاهم يعتبر امضاء وتقرير لعملهم ومنهجهم في نظر الشارع وهذا ياتي في باب معونة الظالم ز فهل يقبل السيستاني على نفسه ان يخلف حتى فتاواه . لقد اصبح وجود وسياسة السيستاني خطر شديد على العراق ونتمنى من ابنا العراق ممن ينظرون للسيستاني على انه المرجع الاعلى ان يفيقوا من غفلتهم وان يعملوا عقولهم في دراسة وتحليل مواقف هذا الرجل والذي عملت الاستخبارات العالمية وعلى راسها الامريكيه اعطاءه بعدا عالميا من خلال الزيارات المتكرره للوفود الرسمية الدولية والعربيه فضلا عن المحليه الى براني السيستاني وضمن منهجية منظمة لجعله رجل الحل في العراق في حين نجد انه الى الان لم يسمع احد من العراقيين ولو كلمة واحدة بصوته سواءا بصورة مباشرة او بشريط مسجل ومهما كان مضمونها فقهيا او سياسيا او اجتماعيا فضلا عن غيابه عن الساحة العلمية على مستوى التاليف او التدريس رغم مرور اربعين سنة على اجتهاده كما يدعون. فهل يرضى العراقيون ان يبقى مصيرهم بيد هذا الرجل ام انهم سيمتلكون مستوى عالي من الشجاعه والجرأة لمطالبته بتفسير واقعي لازدواجيته في التعامل بين الخطاب والواقع العملي.