ضد المجزرة الصهيونية بحق "أسطول الحرية"
دعوات لاعتبار الجمعة القادمة يومًا للغضب [ 02/06/2010 - 11:49 ص ] دعت "جماعة الإخوان المسلمين" في مصر والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين برئاسة الشيخ يوسف القرضاوي، الشعوب العربية وكل دول العالم إلى اعتبار يوم الجمعة المقبل 4 حزيران (يونيو) يوم غضب عالمي وتظاهر ضد القرصنة الصهيونية بحق سفن "أسطول الحرية"، والمجزرة التي ارتكبها الكيان الصهيوني وأسفرت عن مقتل وإصابة العشرات. ودعت "جماعة الإخوان"، في بيانٍ لها، إلى إلغاء مبادرة السلام العربية بعدما رفضها الكيان الصهيوني، وكذلك الفتح الدائم لمعبر رفح البري بين مصر وغزة، مطالبة كل الشعوب العربية إلى "الاستمرار في إعلان غضبها، وإدانتها للعدوان الصهيوني البربري على قافلة "الحرية" وللصمت الدولي والرسمي إزاء تلك الجريمة البشعة حتى يتم كسر الحصار الظالم على شعب غزة والممارسات القمعية ضد الشعب الفلسطيني"، كما طالبت الجامعة العربية "بسحب موافقتها السابقة على إجراء مفاوضات مع العدو الصهيوني، وإعلان سحب وتجميد المبادرة العربية التي لم يقبلها ولم يحترمها العدو الصهيوني". وقالت الجماعة: "إن مصر اليوم مطالبة بإثبات براءتها من جريمة الحصار الظالم؛ وذلك بالفتح الدائم والطبيعي والفوري لمعبر رفح للأفراد والبضائع، والسماح بمرور كافة قوافل الإغاثة الإنسانية لإعادة إعمار قطاع غزة بالجهود الشعبية"، وطالبت المجتمع الدولي بإجبار العدو الصهيوني على السماح للقافلة بالمرور الآمن إلى قطاع غزة، وتحريرها من القرصنة الصهيونية. وفي بيانٍ متصلٍ، دعا الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين "جميع الشعوب العربية والإسلامية وجميع الأحزاب والقوى الوطنية وأحرار العالم، رجالهم ونساءهم، شيوخهم وشبابهم؛ إلى التظاهر والتعبير عن رفضها السلمي لهذه الجريمة الهمجية البشعة، وتكثيف هذا التظاهر يوم الجمعة القادم، ودعوة الخطباء في المساجد إلى التنديد بهذا الجرم الكبير، واعتباره يوم غضب شعبي إسلامي ضد العدو الصهيوني، ويوم نصرة لشعب غزة الصابر المصابر المظلوم". ودعا الاتحادُ الأمةَ إلى "التحرك والضغط الفعال بالرأي العام والوسائل السلمية على الأنظمة والحكومات العربية والإسلامية لكي تقوم بدورها ومسؤوليتها لوقف هذه الكارثة، وتأكيد أن القدس والمسجد الأقصى مسؤولية كل العرب والمسلمين، ولا يجوز أن تكون محلاًّ للتفاوض"، و"تحرك المنظمات الدولية والمحلية ومؤسسات المجتمع المدني لوقف المخططات الصهيونية، ونزع فتيل محاولات الصهاينة لإشعال حرب عالمية كما فعلوا قبل ذلك في التاريخ"، وكذلك ضرورة قطع العلاقات مع العدو الصهيوني سياسيًّا ودبلوماسيًّا واقتصاديًّا، وما يقتضيه ذلك من طرد سفرائه ووقف أعمال التطبيع معه، وتفعيل المقاطعة بكافة أشكالها. كما دعا الاتحاد إلى إلغاء الاتفاقيات التي أُبرمت للسلام بين الصهاينة وبعض الدول العربية والإسلامية وإعلان كل المخالفات التي تقع الآن ضد هذه الاتفاقيات المزعومة، ودعوة البرلمانيين في مصر وغيرها من الدول العربية والإسلامية؛ بما في ذلك فلسطين؛ إلى أن يكون لهم دور فاعل في التصدي لمخططات الصهاينة لتهويد القدس وهدم المسجد الأقصى، وتفعيل لجنة القدس، وإعلان يوم الجمعة 4 حزيران (يونيو) 2010 يوم غضب عالمي لكل الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم؛ للوقوف صفًّا واحدًا ضد الصهاينة ومشروعهم وعدوانهم وضد كل من يساندهم أو يقف معهم، والدعوة المستمرة إلى تكرار مثل هذه الوقفات الغاضبة ضد الصهاينة كواجب أخلاقي وإنساني ووطني وشرعي وقومي.