السلام عليكم ورحمته وبركاته،
في عهد الرسول (ص) كان هناك رجل ذميم الخلقة بحيث كل من تقدم إلى إحدى بنات الفبيلة ترفضه فضاق صدره وذهب إلى رسول الله وحكى له أمره فأمره الرسول (ص) بأن يقصد أحد العائلات ويخطب بنتهم وقد وعده بأنها إن شاء الله ستكون من نصيبه ، ذهب الرجل سعيد بأمر سيد المرسلين فدق باب البيت فخرج والدها واستقبله وقال له الرجل إني جثت بأمر من رسول لخطبة ابنتك فرح الأب و أخبر بنته بالأمر ففرحت معتقدة أن الرسول هو الي يريدها زوجة لكن لما استبينت الأمر وعرفت بأن الرجل الذميم القبيح الشكل هو المقصود رفضت فرد الأب على الرجل بهذا الرفض فرجع المسكين خائبا لكن البنت سرعان ما تداركت الأمر ونادت على والدها لتستحثه على التحاقه بالرجل واطلاعه على أنها قابلة لأن ذلك أمر من الرسول (ص) وهو أمر من الله عز وجل ومن غريب الصدف أنها تزوجت بالذميم لمرضاة الله لكن قبل أن يدخل بها نودي على الجهاد فكان من المتطوعين فلقي حتفه في المعركة ومات دون أن يدخل بعروسته لكن الله سبحانه وتعالى جازاه بحور العين إذ لما قام الرسول و أصحابه بدفنه أشاح (ص) بوجهه أثناء وضع الشهيد في القبر فسئله أحدهم لماذا يا رسول الله أشحت بوجهك ؟ أتعرفون إخواني في الله بماذا أجاب (ص) لقد استحييت أن أنظر إلى زوجات الشهيد أتدرون لقد حشر الله سبحانه وتعالى زوجات الشهيد( حور العين وكأنه اللؤلؤ المكنون) معه في القبر سبحان الله