دخلت الى ستوديو الاخبار كما اعتدت صباح كل يوم
لاعمل على اعداد النشرة الاخبارية مع بقية زملائي و
لاكني فوجئت ومنذ لحظة دخولي الاستوديو ان هنالك توتر
وارتباك سببه امر ما ويبدو ان الامر خطير جدا فبادرت الى السؤال
عن الخطب وماهي المشكلة فأجابني سكرتير تحرير الاخبار بأن هنالك
كارثة قد حلت ولا نعرف كيف نتعامل معها والامر محرج جدا فقد اتصل
بنا مراسلنا من محاظة ميسان يخبرنا ان الدنيا قد قلبت رأسا على
عقب في المحافظة حيث ان الناس تتناقل صور فيديو اباحية
لاكبر وكلاء السيستاني
والمعتمد الرئيسي للمرجعية ومسؤول هيئة الحج والعمرة في المحافظة السيد
(مناف الناجي ) وعندما سمعت هذا الاسم كان كالصاعقة التي نزلت على رأسي
وعلمت سبب التوتر والارتباك الذي اصاب زملائي فالسيد المذكور (مناف الناجي )
كنا قد سجلنا له قبل ايام قلائل حلقة خاصة بالامور الدينية و الحقوق الشرعية واراء
المرجعية في القضايا السياسية وانا من اجرى معه الحواروقد كان ممثلا وناطقا
عن مرجعية السيد السيستاني وكان مكتب السيد السيستاني هو من اشار
الينا بأخذ الحوار مع السيد مناف الناجي وان كل ما يصدر منه فهو صادر
عن السيد السيستاني في محافظة ميسان بل المنطقة الجنوبية برمتها ....
الحلقة سجلت ولكنها لم تبث لان موعد بثها اليوم والجدول البرامجي معد وجاهز
للبث والمشكلة اننا ان عرضنا الحلقة فسنسبب ارباك بل ثورة شعبية كبرى لان
الشخص الذي سيظهر في البرنامج هو ممثل مرجعية عليا وهو في نفس الوقت
ممثل افلام اباحية وقد اطلع الكل على عورته وهو يمارس الجنس بكل وقاحة ...
ماذا نفعل هل نلغي البث ونوقف عمل البرنامج الامر محير جدا فطلبت من الاخوة
الزملاء الاتصال بمراسلنا هناك للاطلاع على الموقف بصورة ادق واكثر شفافية..
وعندما تحدثت مع مراسلنا في العمارة (م.ح) وسألته عن الوضع وما مدى صحة الكلام الذي
وردالينا عن قضية الفضيحة التي نسبت الى وكيل عام السيستاني ؟؟
أجابني قائلا ان كل ما سمعتموه صحيح والمشكلة معقدة بل ان هنالك في محافظة ميسان
اشبه بالثورة والناس غاضبة واستطيع ان اقول لكم وبدون مبالغة ان مرجعية السيستاني
قد انهارت وبدأت تتهاوى فالكل هنا رجالا ونسائا شيبا وشبابا يتناقلون صور الفيديو عن فضيحة وكيل السيستاني ..
وقد خرجت اليوم مع كادر التصوير لأجري لقائات مع الناس حول الوضع السياسي
وعن تشكيل الحكومة فلم يتحدث احد الا عن فضيحة وكيل السيستاني والسب
والشتم والاهانات والاستهزاء بمرجعية السيستاني ولم يتحدث احد الي بشيء
يصلح للبث والعرض لكي استطيع ان ابعثه لكم ..
فطلبت من زميلي في ميسان ان يبعث لي كل ما سجله من
لقائات مع الناس اضافة الى فيلم فضيحة وكيل السيستاني
لكي نتأكد من صحته بأن يرسله لنا عن طريق الاس ا ن جي (s.n.g)
الذي هو جهازبث للصوت والصورة مباشر يرسل بأسلوب الفيد (feed)
وبالفعل ارسله لي خلال دقائق وكان المشهد مروعا فقد كان الشخص
الذي بدأ يخلع ملابسه الحوزوية ويمارس الجنس بصورة خسيسة
هو نفس الشخص الوقور الذي التقيته قبل ايام واستضفته في
برنامجي والذي بدا ظاهراعليه التقوى والايمان ؟؟؟
ياللخسة والدنائة كم من كلب مثل هذا يخدع الناس بمظهره
الديني ونحن من يسهل له مهمته في خداع الناس والضحك
عليهم من خلال اظهاره على وسائل الاعلام التي صارت وسائل
للخداع الكذب وتشويه الدين .. وبدأت اشاهد ردود افعال الناس
التي سوف لن نستطيع بثها من على شاشاتنا التي لا تبث سوى
ما تقرره لنا الجهات المسيرة والمسيطرة على الاعلام العراقي بل والعالمي
والتي هي نفس الجهات التي تجمل صورة اميركا واسرائيل وهي نفسها
لا ترضى ان نتحدث بسوء عن السيستاني او نظهر بعض حقيقته وحقيقة
وكلائه الذين تدربوا في تل ابيب وفي طهران للسيطرة على الشعب العراقي
عقائديا وتوجيهه حسب ما تقتضيه مصالح المافيات السياسية العالمية ..
لقدكان الناس ينهالون بالسب والشتم واللعن على السيستاني بكل صراحة ودون خوف
الامر الذي اثار استغرابي فهل وصلت الامور الى هذا الحد هذا الرجل المرجع الذي كان مقدسا في
نفوس الناس قبل اشهر واسابيع صار اليوم محط سب الناس ولعنهم ودون تردد
انه حقا انهيار وسقوط لاسطورة اسمها
(مرجعية السيستاني ) ليس بسبب فضيحة وكيل السيستاني ومقاطع الفيديو
الاباحية فقط بل لأن الناس قد ضاقت بجرائم وكلاء السيستاني والاحزاب
التي سلطها السيستاني ووكلائه على رقاب ومقدرات العراقيين وسكوت السيستاني وتكلم
مكتبه نيابة عنه في كل شيء بل ان الناس صارت متيقنة وقاطعة ان السيستاني ومرجعيته
هو وراء كل المصائب التي حلت بالعراق وشعب العراق فهو الراعي للقتلة والسارقين من
الاحزاب التي حكمت العراق ودمرته وهو الذي لا زال يساند ازلام هذه القوائم الفاسدة التي
لا تخدم سوى مصالح ايران واطماع ايران في اعادة الامبراطورية الفارسية المقبورة وهو الذي
خدم مصالح الغرب وامريكا تحديدا وصار صمام الامان لها كما كان خادما للبعث المقبور وعميلا
سابقا لطاغية العراق صدام التكريتي . لقد تيقنت انا وزملائي ان مرجعية السيستاني في العراق
صارت آيلة للسقوط والى الابد وستكون وصمة عار في جبين الانسانية ولعنة على كل غبي انطلت
عليه في يوم ما خدعة اسمها المرجع الديني الاعلى (السيستاني )
منقول