عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 06-03-2010, 11:54 AM
 
Exclamation في حياتك دقائق غالية ... فاغتنمها !

{{{ بسم الله الرحمن الرحيم}}}
في حياتنا دقائق غالية فلنغتنمها ...

قرأت للشيخ علي الطنطاوي موقفين مؤثرين في مذكراته :
فأحببت أن أنقلها لكم لعل الله يجعل فيها فائدة , انه على كل شيء قدير .


*****************************************************************
*****************************************************************

الموقف الأول :تحدث عن نفسه وكاد يغرق على شاطىء
بيروت ,حينما كان يسبح فأشرف على الموت , وحمل مغمياً عليه , وكان في تلك اللحظات يذعن لمولاه , ويود لو عاد ولو ساعة الى الحياة , ليجدد ايمانه وعمله الصالح , فيصل الايمان عنده منتهاه .


والموقف الثاني : ذكر أنه قدم في قافلة من سوريا
الى بيت الله العتيق , وبينما هو في صحراء تبوك ضلوا وبقوا ثلاثة أيام , وانتهى طعامهم وشرابهم , وأشرفوا على الموت , فقام والقى في الجموع خطبة الوداع من الحياة , خطبة توحيدية حارة رنانة ,بكى وأبكى الناس , وأحس أن الايمان ارتفع , وأنه ليس هناك معين ولا منقذ الا الله جل في علاه (( يسأله من في السموات والأرض كل يوم هو في شأن))
ويقول سبحانه : ((وكأين من نبي قاتل معه ربيون كثير فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا والله يحب الصابرين )) .

ان الله يحب المؤمنين الأقوياء الذين يتحدون أعداءهم بصبر وجلادة ,
فلا يهنون , ولا يصابون بالاحباط واليأس , ولا تنهار قواهم , ولا يستكينوا للذلة والضعف والفشل ,
بل يصمدون ويواصلون ويرابطون , وهي ضريبة ايمانهم بربهم وبرسولهم وبدينهم .
(( المؤمن القوي خير وأحب الى الله من المؤمن الضعيف , وفي كل خير )) .
وضع أبو بكر رضي الله عنه اصبعه في ثقب الغار ليحمي بها الرسول صلى الله عليه وسلم من العقرب , فلدغ , فقرأ عليها صلى الله عليه وسلم فبرئت باءذن الله .
ان مما يفرح المؤمن أن لطف الله ورحمته وعفوه قريب منه فيشعر برعاية الله وولايته بحسب ايمانه .
والكائنات والأحياء والعجماوات والطيور والزواحف تشعر بأن لها ربا خالقا ورازقا
(( وان من شيء الا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم )) .
يا رب حمدا ليس غيرك يحمد ********* يا من له كل الخلائق تصمد ومن دعائم السرور و الارتياح , أن تشعر أن هناك رب يرحيم ويغفر ويتوب على من تاب , فأبشر برحمة ربك التي وسعت السماوات والأرض , قال سبحانه : (( ورحمتي وسعت كل شيء ))
وما أعظم لطفه سبحانه وتعالى ! .

وفي حديث صحيح : أن أعرابيا صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم , فلما أصبح في التشهد قال : اللهم ارحمني ومحمداً ولا ترحم معنا أحدا .
قال صلى الله عليه وسلم : ((لقد حجرت واسعاً )) . أي ضيقت واسعا , ان رحمة الله وسعت كل شيء ,

(( وكان بالمؤمنين رحيما )) , (( الله أرحم بعباده من هذه بولدها )) .
أحرق رجل نفسه بالنار فرارا من عذاب الله عز وجل , فجمعه سبحانه وتعالى وقال له : ((يا عبدي , ما حملك على ما صنعت ؟ قال : يارب , خفتك , وخشيت ذنوبي .
فأدخله الله الجنة ))
حديث صحيح
.
(( ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما ))
هناك لطف خفي يكتنف العبد , من أمامه ومن خلفه , وعن يمينه وعن شماله , ومن فوقه ومن تحت قدميه , صاحب اللطف الخفي هو الله رب العالمين ,
سَلم محمدا صلى الله عليه وسلم في الغار ورحم أهل الكهف في الغار وفرج عن الثلاثة الذين أطبقت عليهم الصخرة في الغار وأنجى ابراهيم من النار وأنجى موسى من الغرق ونوحاً من الطوفان ويوسف من الجب وأيوب من المرض . أ فبعد هذا كله ويجحد الجاحدون ؟ ! .
ويكذب المبطلون ؟؟ !!

انظر لتلك الشجرة *******************ذات الغصون النضرة
من الذي أنبتها ******************* وزانها بالخضرة
ذاك هو الله الذي ******************* قدرته مقتدرة
كفاني عزاً أن تكون لي ربا , وكفاني فخراً أن أكون لك عبداً .

رد مع اقتباس