هل تتذكر اخي موضوعك (من جزائري الى كل المصريين الشرفاء)
ها انا اذكر موضوع (من مصري لكل شريف في اهل الجزائر) هدية مني لك
و كونوا عباد الله أخوانا)
أحببت في هذا الموضوع أن ابين حقائق تاريخية و ثقافية و غير ذلك من مظاهر عظيمة متعاونة بين الشعبين الشقيقين : المصري و الجزائري ...لكي يتطلع المرء على هذا فيعلم حقيقة الامر و لا ينسى نفسه و يظن بإحدى البلدين شرا !!
من الأمثلة على ذلك :
مالك بن نبي
(1905-1973م) من أعلام الفكر الإسلامي العربي في القرن العشرين.
ولد في مدينة قسنطينة شرق الجزائر سنة 1905 م، وترعرع في أسرة إسلامية محافظة.
و صار في الجزائر يبدع و يشارك في الثقافة الفكرية حتى سافر إلى فرنسا و الف بها عدة كتب ...
انتقل إلى القاهرة في مصر ،بعد إعلان الثورة المسلحة في الجزائر سنة
1954م وهناك حظي باحترام كبير
، فكتب فكرة الإفريقية الآسيوية 1956. وتوالت أعماله الجادة. وبعد استقلال الجزائر عاد إلى أرض الوطن، فعين مديراً للتعليم العالي الذي كان محصوراً في جامعة الجزائر المركزية، حتى استقال سنة 1967 متفرغاً للكتابة، بادئاً هذه المرحلة بكتابة مذكراته، بعنوان عام مذكرات شاهد القرن .
*****
و من الأمثلة على ذلك
:
كان للدعوة التي قادها الأستاذ جمال الدين الأفغاني أثر كبير في نشر الفكر الإصلاحي السلفي في الجزائر، فرغم الحصار الذي ضربه المستعمر لعزلها عن العالم الإسلامي، زار الشيخ الإمام محمد عبده الجزائر عام 1903م، واجتمع بعدد من علمائها، منهم الشيخ محمد بن الخوجة، والشيخ عبد الحليم بن سماية، كما ألقى في الجزائر تفسير سورة العصر.
وقد كان لمجلة العروة الوثقى ومجلة المنار المصريتين ، تأثير كبير على المثقفين من أهل الجزائر، الذين اعتبروا دروس العقيدة التي كانت تنشرها (المنار) للإمام محمد عبده، بمثابة حبل الوريد الذي يربطهم بأمتهم. وقد استمر الاتصال الفكري بين الجزائر وغيرها من البلاد الإسلامية لم ينقطع، فقد شارك الشيخ عمر بن قدور الجزائري بقلمه في جريدة (الحضارة) بالآستانة، و(اللواء) و(المؤيد) بمصر سنة 1914م، وقد كانت هذه الجرائد والمجلات تدعو إلى نهضة العرب والمسلمين، وكانت رائجة في بلاد المغرب العربي والجزائر خاصة.
الشيخ عبد الحليم بن سماية الجزائري(1866-1933): يعتبر في مقدمة الأفاضل الذين أمدوا هذه النهضة بآثار فضلهم، و هو من أوائل المصلحين الجزائريين الداعين لفكرة الإمام محمد عبده الإصلاحية...
*****
و من الأمثلة على ذلك
:
المنور التلمساني
فقـيـه، محدث، أديب، رحالة، و زاهد متصوف جزائري.
ولد بتلمسان، دون أن يعرف التاريخ بالضبط
.
تولى التدريس بالجامع الأزهر، وأخذ عنه أعلام منهم
: الشيخ محمد بن عبد الرحمن الأزهري
أحمد بن عمار
أخذ عنه عهد الطريقة الشاذلية وأورادها.
عبد القادر المشرفي
الحافظ الزبيدي: الذي ذكره في ألفية السند
الجهبذ البارع في الفنون***عالم قطر المغرب الميمون
لقيته بمصر لما وردا***أجازني ونلت منه المددا
توفي يوم 12 شوال 1173 هجريا / 1760 م بمصر بعد رجوعه من الحج.
*****
و من الأمثلة أيضا الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله .... كان يعيش بالجزائر فترات عديدة و درس بها و بجامعاتها .... و تعلم من شيخها الشيخ بلقايد رحمهما الله تعالى
**************
القجطولي الأزهري الجزائري
هو سيدي محمد بن عبد الرحمن القجطولي الأزهري ، من عائلة شريفة ينتهي نسبها إلى سيدي إدريس ، قدمت من الساقية الحمراء واستقرت بآيت إسماعيل؛ مسقط رأسه . بدأ دراسته في زاوية الشيخ ابن أعراب في آيت إراثن ليتحول بعدها إلى الجزائر العاصمة حيث أتم دراسته هناك.
وفي حدود سنة 1152هـ1740م أم بيت الله الحرام حاجا. وفي طريق عودته إلى الجزائر انتسب إلى الأزهر الشريف، وتلقى العلم هناك عن علماء أجلة . ومن هنا كانت تسميته بالأزهري.
انتسب إلى الطريقة الخلوتية بزاوية سيدي الدمرداش ، فصار من أحب مريدي الشيخ الحفناوي إليه. تنقل مرشـدا بإذن شيخه في مواطن كثيرة ، ولكن رحلته إلى السودان كانت أطول.
أذن له شيخه بالعودة إلى الجزائر لنشر الطريقة الخلوتية بها في حدود سنة1180هـ
عاد إلى مسقط رأسه آيت إسماعيل . وشرع في نشر العلم ، والدعوة إلى الطريقة الخلوتية، فتجمع حوله خلق كثير ، وصار له أتباع. وذلك على الرغم من المعارضة التي عاناها من أقرانه .
انتقل بعدها إلى الحامة؛ بالجزائر العاصمة ليدرس ويدعو إلى الطريقة هناك ، فازداد أتباعه، مما أقلق السلطة العثمانية التي ألبت عليه أقرانه، وحوكم ليُبرأ بعدها.
عاد إلى زاويته بآيت إسماعيل ، ليلقى ربه هناك بعد أشهر قليلة من عودته ؛ في حدود سنة 1208هـ1794م بعد أن أعطى الطريقة التي نذر لها حياته اسم ّ"الطريقة الرحمانية". إهـ