غابت الشمس .... و التجأت طيور النهار الى مساكنها ... منتظرة و بكل شغف صعودها من الجهة المقابلة لتكملة دورة الحياة ... دورة باتت الشمس محترفة فيها .. ذهب الحوت ... الى اعماق المحيط بعدما استنشق حبات الهواء لتكون زاده في رحلة تملئها الظلمة و بعدها عزف ... سيفونية الاعماق .. لتطرب مخلوقات البحر و رجع الى السطح ليعيد ما قام به في دورة بات محترف فيها... حلقت نحلة .. من وسط الخلية ... و ابتسامة قد اشرقت على وجهها ... لتقوم بما خلقت لأجله ... دون كلل او ملل .. تنقلت من زهرة الى زهرة لا تقبل الى الطيب من رحيقها .. و تترك الباقي للرياح لتنشره في السماء و تضيع اثره الى الابد ... و تعود مرة اخرى الى الخليا .. و تخرج مرة اخرى .. في دورة باتت محترفة فيها و نحن بانتظر احدهم ليحترف عمله ... او بالاحرى انه احترف مهنه .. مهنة الشذب و عدم الرضا و الاستنكار الدنيء ... |