فى غيابك ...
مساحة شاسعة من الفراغ تجتاح صدرى
تستمر ارتعادة خلاياى فاقدة لذة اللقاء
ويحوم نسر هائل
حول جسدى الساكن .
فى غيابك ...
تجرحنى آشعة القمر ليلاً
وتستمر الغزلان فى العدو على ظهرى العارى .. دونك
تجف ينابيع الأشواق ..
لملامسة أناملى قدراً
فى غيابك ...
يفتنُنى الشيطان . وأحب عروس البحر
أنفُثُ بركان
أتفصدُ شُعُلاً .. من قبل الفيضان.
فى غيابك ...
يملأنى حنيناً غير مفهوم ، للنجوم
بل للقمر .. والسهر
بل لأشعار الجنون.
فى غيابك ...
يتملكنى الجنوح
أراكِ فى كل النساء ... حبيبتى
ولاأستفيق
أعشق الوطن فى دلالة اسمك
فى غيابك ...
تتهرب منى الطرقات
وتحاصرنى الأمكنة على ذكراك
أتفنن فى رسمك على جدارى الوحيد
فوق ضلعى الأول
فى غيابك ...
التقمنى حوت ذا النون مرتين
وابتلعتنى عصا موسى مرة
ونجوت عبر سفينة نوح ثلاث !!
فى غيابك ...
تستمر أطراف الأرض فى التناقص .. رغباً ورهبا
وتنسحب أطرافى إلى مكامنها تحت جذوعى
وتصب الحياة ، الملح بين أشفار جروحى
فى غيابك ...
أعدو وراء حروفى .
مرهقاً .. متلعثماً ، أسطُرُ ذاتى
وتهرب تعبيراتى
إلى نفس غرفتك القديمة ، بجانب أروكيدتك الشهية .. خلف ضلعى الأول
وفى منتصف القلب.