تضـيع أنوثة الـمرأة أحـياناً
إن عــلا صوتها.. أو أصبح خـشـناً فـظــاً
أو أدمنت « العـبوس » والإنفـعــال
أو تعـامـلت « بعــضــلات » مفـتـولة
أو نطقت لفـظاً قـبـيحاً أو فاحـشـاً
أو تخـلـت عــن الرحـمة تجـاه كائن ضعـيف
أو أدمـنـت الكراهـية وفـضلتها عـلى الحـب
أو غـلبـت الانتقام عـلى التسامح
أو جهلت متى تـتـكلم .. ومتى تصـمـت
أو قـصـر شعـرها وطــال لسانها ...
تضيع أنوثة المرأة حيـن تهـمل الـرقة والطـيـبة
وحـيـن تـنسى حـق الاحـتـرام والإكـبار للـرجــل زوجـاً وأباً وأخــاً ..
ومعـلماً ،، وحـيـن لا توقــر كبـيـراً أو ترحـم صغـيـراً ...
جمال المرأة ليس في قـوامها .. أو ملامحها فحـسب
ورشاقتها ليست في (الريجيـم) القـاسي
الأنوثة شيء تـشعـره .. ولا تراه غــالباً ..
يقــول الرجل: أريدها ضعـيفة معي قــوية مع الآخــرين !!
هذه هي الأنثى الحقـيقـية في نظر الرجــل ...
والرجـل يسـتطيع مساعــدة المرأة عـلى الاحـتـفاظ بهذه الأنوثة
بأن يحـترم ضعـف المرأة معه .. ولا يسـتغـله
وأن يمنحها القـوة بعـطـفه وحـنانه و إحـتـرامه ..
وأن يعـلّمها الضعـف الجـمـيل ولـيـس ضعـف الإنزواء وفـقـدان الثقة.
الأنوثة فــن ..
والرجل يستطيع بذكائه أن يعـلّم زوجـته هـذا الفـن ..
فـبعـض الرجال يتقن هذا الفـن..
وبعـض الرجال يدفع المرأة إلى أن تتخـلى عـن أنوثـتها وضعـفها
وتتمرد عـلى الرجل لأنه استغـل حـبها وضعـفها وأهانها بدلاً من أن يثني عـليها ..
هنا بعـض النساء يتغـيرن إلى النقيض
الرجل الواثق من نفسه يستطيع أن يقود أقوى النساء ويحـيلها إلى كائن وديع
يحـتاج منه لمسة حـنان.
والمرأة أيضاً قـد تعـشـق لحـظة ضعـف يمر بها زوجها
إنها تراه طفلاً بحاجة لحـنانها ليس عيباً أن يبكي الرجل (الـطفــل) !!
إنه يدفع زوجـته للمزيد من العـطـف والإهـتمام والرعاية ...
لكن أكثر الرجال يرفـض أن تراه زوجـته في أي لحـظة ضعـف
معـتقداً أن قـوته وحـدها هي ما تجعـلها تغرم به.
ليس دائماً.. كثيراً ما يكره المرء الأقـوياء
وبخاصة في المواقـف التي تسـتدعي الضعـف واللين والـرقة
للقـوة مواقـف لا يليق فـيها الضعـف ...
وللضعف مواقف لا تليق بها القـوة
ترى المرأة رجـولة الرجـل في طـفـولته وبراءته وضعـفه ولو في لحظات محـدودة
وترى رجـولته أيضاً في قدرته عـلى حـمايتها وحـماية كرامـتها وكيانها وفي كرمه معها
ومع أهلها وفي تسامحه مع بعـض أخـطـائها للأنوثة تفـسـير لدى الرجل
وللرجولة مفهوم لدى المرأة
وكلاهما يتأرجح بين الضعـف والقـوة
إذا عــاد الإنسان يوماً طـفلاً بأفكاره ومشاعـره وبعـض تصرفاته
إذا بكى عـلناً كالأطفـال كان إنـساناً
المرأة تحـب هـذه اللقطة وتحب أيضاً فارسها قـوياً شجاعاً
والرجل يحـب في المرأة طـفـولتها
ومشاعــرها البريئة الخالية من الزيف
كلنا بحاجة للأطــفــال كي نتعــلم منهم البراءة
إننا قـد نتعـلم منهم أضعاف ما يتعـلمون منا
في الأنوثة شيء من الطـفـولة
وفي الرجـولة شيء من الطفـولة
وفي الطـفـولة أجمل ملامح البراءة والنقاء
هل تستطيع أن تعــود طفلاً.. أحــياناً؟
لا تخجل من ذلك
فـفي هذا كل الجاذبية وكل الصدق أيضاً ...