بقلم:سلطان الوني
هاأنا أعود بصحبة قلمي الهزيل
وأقول عندما تقف فتاتان على خشبة مسرح ويليام شيكسبير وتتنافسان منافسة شريفة على حُبِّ ابنْ الجيران وتفوز احداهما بِقَلبِ ذلك الفتى وتتزوج منه وينغلق الستَار مُنهِياً الفصل الأول ثم يعود فتح ذلك الستار ليُرِِينا حياة سعيدة بين تلك الفتاة وزوجها ويُطلِعنا على إشراقة طفله تلعب في كنف والديها ويبدأ المشهد الثالث مُفْزِعاً ومُخيفاً من تلك الفتاة التي لم ترضى أن تخسر أمام صديقتها ولم تكن عندها الروح الطاهرة في المنافسة والإيمان بما كان نصيباً لغيرها وراحت تستعمل الكيد والسحر والشعوذة لِتُفَرَّق الزوجين عن بعضهم ولتفوز بحب ذلك الفتى بطريقةٍ شيطانيه وحيث انه ظَلَّ يقاوم ذلك السحر بحبه حتى غاب عن وعيه وتصرفاته وصار غير مسؤول عن مايعمل وكأنه أحد المجانين وقبل أن يُغلق الستار يدخل قلمي الهزيل منتقماً لذلك الفتى ومعَبِراً عنه وعن مأساته بكل وحشية ومستحقراً لتلك الفتاة الحقيرة ولكل من تخون صاحبتها وإليكم الخاطرة القاهرة بحروفها وكلماتها والمقهورة بضحياها
ياجارتاهُ ماأَمِنِتُ غدرك
ياجارتاهُ ماأَمِنِتُ غدرك
وماأمِِنَ بجوارك رسولُ
ياجارتاهُ أعرِفتِ شركِ
وسمٌ بنابيكِ مبلولُ
كِدتيني والشيطانُ نجُمكِ
وبهواكِ أكثرتِ الأقاويلُ
عشقتيني وقتلتي غيركِ
وغِرتِ وبعينكِ الغرابيلُ
وقَمرتيني وعَظُمَ أَمْرُكِ
بِسحرِ الأفاقِ والدّجاجِيلُ
فأفيقي فقلبي لا يَعْشَقُكِ
وأعرفيهِ بِغيِركِ عَِليلُ
وماجَهلتُ ياأَفْعَىُُ رقصتكِ
رقصةً أَمالتَ النِيلُ
وأذكري خَليلِي قبلكِ
فهو بشرياني جَلِيلُ
أَذهبتيها وأَبْقَت قهرَكِ
ِبقصرِ هَوايا نحيلُ
فاشَربي جَحِيماً كَأسُكِ
واَسْكُِري وبدركِهَا غَِليلُ
وانظمّي لهَامَانَ وفرعونكِ
وبِرفقتهم أبو الجهيلُ
فمأوَاك عَظّم شأنك
وجعلك بالغابرينَ نِزيلُ
حِمارةٌ سوداء أصلُكِ
يسوقُهَا إبليسُ ويميلُ
حَدْبَاءَ إِقْوَّس ظهركُ
مُدَبِدبةً بُظلمتهَا الليلُ
تَعقِدينَ والبطشُ قِيرَانُكُ
مُجرِمَةً بنيرنهَا التبديلُ
وياأَهلُ أَسعِفُوا حَيَّكُم
فالمُصَابُ بِقُربِهاَ شليلُ
ياجَارتَاهُ حفرتُ قبركِ
ببُركَانٍ لمَعَالِيكِ مَعزُولُ
ياجَارتَاهُ أَدْنَيتِ لحظتكِ
وخِتامُ بُؤُسُكِ ضَلِيلُ
فَخُذيني مُسالماً لأِمركِ
مَسْحُورٌ أَجهزهُ التأويلُ
واعشقي جسماً أَدانكِ
ِبُِروحِ حَبيبتَه قَتيلُ
ياجارتاهُ ماأَمِنِتُ غدرك
وماأمِنَ بجوارك رسول
نزارية:سلطان الوني
وإلى اللقاء مع قلمي الهزيل
مبقياً الستار ليغلقه القارئ والقارئات بوجهة نظرهم في منتدانا العزيز