عرض مشاركة واحدة
  #31  
قديم 06-12-2010, 04:10 PM
 
التكملة....................
الآن و بعد كل هذه الأحداث , مرت سنة على أبطال قصتنا و لا زلات هيوري كما هي , لم تحرز أي تقدم ملحوظ , لكن اليوم سوف ندخل طور جديد في قصتنا و هي (( أيام المخيم )) . هي عشرة أيام لكن سوف نأخذها كلها بالتفصيل لأنها غنية بالأحداث الشيقة , و الآن أترككم مع هذه الأيام



اليوم الأول
((( انا أحبكِ ....... يا هيوري )))




و في الصباح أعدت هيوري حقيبتها و أيضاً نيرو و كل الرؤساء و الطلاب العاديين و اصطفوا أمام باب المدرسة و بدأوا التحرك , كل مجموعة كان يترأسها معلم , لكن رؤساء النوادي هم مصب اهتمامنا الذي ساروا بقيادة معلم الجيولوجيا الذي اختار لهم أفضل مكان في المنطقة , كانوا يبعدون عن البحيرة مسافة 100 متر غرباً , و الأشجار تحيط بالمكان , و كانت قمة الجبل قريبة منهم أيضاً و كان كل شيء جميل في ذلك المكان , نصب الرؤساء الخيام و بدوا بإعداد المكان للبقاء فيه عشرة أيام كاملة , و في أثناء ترتيب هيوري لأشياء الطلاب وقف هيجي أمامها



هيجي : هيوري , نظارتك ملأ بالغبار امسحيها

هيوري : أوه لم انتبه عليها حتى

هيجي : هل تريدين مرافقتي لأخذ بعض الخشب لأجل الشواء الليلة ؟

هيوري : لكني مشغولة الآن

هيجي : لن نتأخر , هيا معي

هيوري : حسنا

تركت هيوري عملها و مشت مع هيجي , تقدما حتى وصلا إلى وسط الغابة , عندها توقف هيجي عن المشي

هيوري : لا يوجد هنا أي خشب لابد أن نمشي قليلا بعد

و بحركة خاطفة أمسك هيجي بيد هيوري , تفاجأت هيوري من عمله

هيوري : هيجي ماذا تريد مني ؟

هيجي : .....................

هيوري بغضب : إذا دعني , أخذتني إلى وسط الغابة و لا اعرف ماذا تريد الآن

هيجي : هل تذكرين يا هيوري ؟

هيوري بانفعال : اذكر ماذا ؟

هيجي : في ذلك اليوم الذي تم فيه تعينك رئيسة الكيمياء , و اختيار الغرف , هل تذكرين ؟

هيوري : نعم و ماذا في ذلك



هيجي بصوت واهن : سوف أتكلم بصراحة , بما أني رئيس المسرح فقد تآمرت مع ريزا على اللعب في القرعة في أن تكون مع نيرو , كنت سعيدا عندما جاءت القرعة على أن تكوني معي لكن صدمت عندما رأيتك تبدلين مفتاحك مع ميكا , ميكا فتاة محترمة و لا اقصد بها أي شيء سيء بها و لكن كنت أريدك أنت

هيوري : و لماذا أنا بالذات ؟

أثنى هيجي إحدى ركبتيه وجلس أمام هيوري ثم قام بالإمساك بيدها و قبلها كما يفعل النبلاء و من ثم ادخل في احد أصابعها خاتم فضي اللون ثم وقف على كلتا قدميه و امسك بكلتا يديها بعد أن ضمهما على بعضهما و وضع عينه في عينها

هيجي : هيوري , أنا احبك من أعماق قلبي , كنت انوي أن أقولها لك منذ زمن لكنها كانت صعبة , حياتي مجرد تمثيل و مشاعري الصادقة لا يمكن تمييزها عن تمثيلي , يضنني الجميع امثل في كل كلمة إلا أنت , كنت تعاملينني كإنسان , فأخبرني عن رأيك بي ؟

هيوري مازحة : دع عندك هذا الكلام لا بد انك تمزح أو انك تمثل كما هي العادة




نظرت هيوري إلى عيناه , كانتا تتلألآن و كأنهما تقول : أنا فعلا احبك لماذا لا تصدقيني ؟ , أحست هيوري بشيء يسري في جسدها , إحساس غريب , أول مرة يبوح لها فتى بمشاعره , بعد لحظات من السكون قام هيجي بضم هيوري إلى صدره و اخذ يقول : اعرف شعورك لكن لن أظل مكتوف الأيدي طول عمري صامتاً منتظراً شفقة القدر , سوف افعل أي شيء يجعلك تحبني .
لم تعرف هيوري ما يجب أن تقول أو ماذا يجب أن تفعل , رجع هيجي إلى الوراء و قال



هيجي : آسف لقد تماديت كثيراً , اضن أننا تأخرنا على المخيم و .....

هيوري بجدية : هيجي , هل أنت متأكد من شعورك نحوي ؟

هيجي : أنا متأكد منه , كنت تعجبنني في كل شيء , صادقة و نقية و مخلصة , جميع صفاتك نبيلة , في جميع المدرسة لا توجد فتاة بمثل صفاتك رغم كثرة طالباتها

هيوري بتردد : لا استطيع أن أعطيك إجابة الآن , لا اعرف حقيقة مشاعري و ......

هيجي : ليس الآن , عندما تشعرين انك تستطيعين قولها سوف أكون موجوداً و مستعداً لأسمعها




بعدها عادا إلى المخيم بعد أن جمعوا بعض الخشب أثناء عودتهما , في الطريق كانت هيوري تفكر في كل ما جرى , ما ذلك الإحساس الذي شعرت به عندما ضمني هيجي , هل أنا أحب هيجي ؟ و ماذا عن نيرو ؟ هل أنا أحبه فعلا ؟ لماذا أنا هكذا متخبطة بين الفتيان ؟ أنا لم اعترف لنيرو , و نيرو لم يعترف لي , فأين اذهب منهما ؟ , الأول يحبني و الثاني أنا أحبه , ماذا يجب أن افعل .



وصل كلاً من هيوري و هيجي مع غروب الشمس


ميكا : أين ذهبت و تركتي العمل ؟

هيوري بتعب : آسفة

ميكا : ما بك يا هيوري ؟

هيوري : لا شيء أريد فقط أن ارتاح




دخلت هيوري الخيمة المخصصة لرئيسات النوادي حيث أومي و ريزا و البقية , انعزلت هيوري بنفسها بعيدا عن الجميع و بدأت بالتفكير بكل ما جرى لها حتى الآن , كان الجميع يناديها و يشيرون لها بأياديهم لكن لم تسمع أحداً منهم , في الحقيقة أن تفكيرها اخذ معه حاسة السمع و البصر , لكن ميكا كانت غير الكل , جلست بجانبها و نظرت إليها عن كثف فوجدت بعض الدموع الجافة على خدها , سألتها عن سبب بكائها لكنها لم تجب فتركتها لفترة و بعد ساعة جاء وقت الشواء , الكل اجتمع حول النار و بدأ زورو بالغناء بصوته المزعج و هانكو بسرد القصص و قضى الجميع وقتاً ممتعاً و مسلي , و جاءت فقرة التمثيل الخاصة بهيجي , هيجي يحب تمثيل دور فرسان القرن السابع عشر كما تعرفون , و بدأ هيجي بالمشي و الدوران حول النار و تمثيل طرق الانحناء المعروفة أمام الملوك و الحديث مثلهم و عندما وصل إلى هيوري أمسك بيدها و انحنى قائلا : أميرتي الجميلة لا أرى القمر اليوم في السماء لكني أراه يشع في عينيك .



كان الموقف شاعرياً و المشاعر الوردية تحيط بالمكان , خجلت هيوري عند سماع جملة هيجي فاحمرت وجنتاها مع أن حركاته كلها كانت تمثيل و بعدها لم يلبث من إنهاء جملته حتى وجد قدم نيرو في وجهه , كانت ركلة قوية لدرجة انه قفز من شدها


تاشكي بدهشة : نيرو ما بك لقد كان يمثل فقط

نيرو و هو في أوج غضبه : هذا الحقير يستغلها أمامكم تحت مسمى التمثيل , كيف تسمحون بهذه المهزلة هنا ؟

هيجي و الدم يسيل من وجهه : على الأقل أنا امثل و الجميع يعلم بعكسك أنت

نيرو بغضب و هو يصرخ : ماذا تقصد أيها الوضيع ؟

هيجي بخبث : هل تغار مني لأني استطعت الوصول إليها قبلك ؟




لم يستطع نيرو تحمل ما قاله فأخذ إحدى العصيان التي كانت في الأرض و توجه نحو هيجي , يريد قتله و ليس ضربه , لكن كلاً من توشيرو و زورو حال دون ذلك فقد امسكاه و احكما قبضتيهما عليه , صحيح أن نيرو كان قوي البنية لكن الكثرة تغلب الشجاعة , في هذه الأثناء كانت هيوري ترتجف مكانها فجلس هيجي بجانبها و يطمئنها على نفسه , بدأ نيرو يصرخ : لا يحق لك لمسها بيدك القذرة أو حتى النظر إليها , أنا من يحدد مع من تمشي و من تترك و ............. لم يكمل جملته حتى شعر بصفعة على وجهه , كانت هيوري هي من فعل ذلك , استغرب الجميع من هذا التصرف مع سكوت عم أرجاء المكان

هيوري : ليس لك الحق في التحكم في حياتي , لأني لست دمية تحركها كيفما تريد

عندما سمع نيرو هذه العبارة هدأ فجأة و بعد ثوان تراجع إلى الخلف بضع خطوات و من ثم جرى نحو الغابة , لحق به زورو و أوتاني لكن توشيرو منعهما من ذلك خوفاً من يضلوا الطريق في الليل , لكن هيوري رفضت أمر توشيرو و انطلقت خلفه تاركته ينادي عليها دون مبالاة .
:88: :88: :88:
__________________
:rose: