اشترطت دخولهم بموافقة الاحتلال
القاهرة تمنع قافلة شعبية مصرية من دخول غزة [ 12/06/2010 - 08:11 م ] 
منعت السلطات المصرية، لليوم الثاني على التوالي، المئات من المتضامنين المصريين من الدخول إلى قطاع غزة المحاصر عبر معبر رفح البري، حيث عادت القافلة إلى القاهرة بعد أن رفضت الشروط التي عرضها الأمن المصري برهن إمكانية دخول القافلة بالحصول على موافقة من الاحتلال الصهيوني.
وأكدت مصادر مصرية ضمن القافلة، التي تنظمها الحملة الشعبية المصرية لكسر الحصار عن غزة، في تصريحات خاصة لمراسل "المركز الفلسطيني للإعلام"، مساء السبت (12-6)، إن السلطات المصرية واصلت منعهم لليوم الثاني من الدخول إلى غزة لتوصيل رسالة التضامن.
وقالت "إن السلطات المصرية حاولت أن تلعب بالأمس لعبة دنيئة، عندما ادعت أن الجانب الفلسطيني يرفض استقبال القافلة، قبل أن يتبين أن ذلك لا أساس له من الصحة، حيث أكدت الحكومة في غزة والقيادي في حماس محمود الزهار في اتصال مع أعضاء القافلة ترحيبهم الكبير بها".
وأضافت المصادر أن الجهات الأمنية المصرية "كانت اليوم واضحة بعدما فعلته بالأمس، حيث قالت إنه لا يوجد أوامر بعبور القافلة المكونة من نحو 500 متضامن"، مشيرة إلى أن المتضامنين واصلوا اعتصامهم اليوم قرب المعبر ورفعوا الأعلام المصرية والفلسطينيين، وسط هتافات تطالب بتنفيذ أوامر الرئيس المصري محمد حسني مبارك بفتح معبر رفح بشكل حقيقي.
وأضافت المصادر أن أعضاء القافلة في حالة استغراب شديد، "كيف تردد وسائل الإعلام المصرية أن المعبر مفتوح بشكل طبيعي في حين أنهم يمنعون من العبور بهذا الشكل"، لافتاً النظر إلى أن المتضامنين لاحظوا محدودية أعداد المغادرين من قطاع غزة عبر المعبر، وأنهم جميعاً ينطبق عليهم صفة الحالات الإنسانية، ما يؤكد أن ما تردد عن فتح معبر رفح هو "مجرد تضليل إعلامي لا أكثر"، على حد تعبيرها.
وأشارت المصادر إلى أن القافلة عادت إلى القاهرة بعد أن رفضت الشروط التي عرضها الأمن المصري برهن إمكانية دخول القافلة بالحصول على موافقة من الاحتلال الصهيوني