على هامش اعتصام للصحفيين احتجاجًا على وقف بثها
"الأقصى": لن نغيب عن الفضاء وسنواصل رسالتنا [ 15/06/2010 - 01:28 م ] اعتصم عشرات الصحفيين وشخصيات سياسية وأهلية أمام المركز الثقافي الفرنسي في غزة اليوم الثلاثاء (15-6)؛ احتجاجًا على قرار مجلس البث الفرنسي القاضي بوقف بث قناة "الأقصى" الفضائية على قمر "نورسات" خلال 48 ساعة بزعم بثها برامج "تحرض على الكراهية والعنصرية". وحمَّل الصحفيون -ومعظمهم يعملون في فضائية "الأقصى" التي تبث من قطاع غزة- لافتات تندد بالقرار الفرنسي، وأخرى تدعو وزراء الخارجية العرب إلى عقد اجتماع طارئ لبحث هذا القرار. وقال مدير القناة حازم الشعراوي: "إن القناة ستلجأ إلى القضاء ردًّا على قرار مجلس البث الفرنسي"، داعيًا مجلس وزراء الإعلام العرب إلى عقد اجتماع طارئ لبحث هذه القضية، واتخاذ إجراءات عاجلة تجبر الجانب الفرنسي على سحب هذا القرار، مطالبًا في الوقت ذاته اتحاد الصحفيين الدوليين والمؤسسات الحقوقية بالقيام بواجبهم أمام "هذا الاعتداء الصارخ على حرية الرأي والتعبير التي تعد أساسًا من أهم أسس الديمقراطية الغربية". واعتبر الشعراوي، على هامش الاعتصام، أن القرار الفرنسي "ذو خلفية سياسية بالأساس"، وقال: "لقد جاء عقب ضغوط "إسرائيلية" وأمريكية، وإجراءات عدة لإسكات صوت القناة"، مشددًا على أن القناة ستواصل رسالتها ولن تغيب عن الفضاء. وأوضح الشعراوي أن قرارات وقف بث الفضائية لم تكن عبثية، إنما تظهر بعد كل نجاح تحققه، مؤكدًا فشل كل محاولات إقصائها عن الساحة الإعلامية. وقال: "إن "فضائية الأقصى" تمكنت من حشد الرأي العام الدولي بعد الحرب الأخيرة على قطاع غزة وكذلك خلال تغطية مجزرة "أسطول الحرية"، وفضحت جرائم الاحتلال". وأشار إلى أن الاحتلال الصهيوني اتهم القناة بأنها تقود ثورة أهالي القدس المحتلة ضده، معربًا عن اعتزاز القناة بذلك، لأنها مسؤولة عن كل برنامج تبثه وهدفها الإعلام المقاوم. وحمًّل الشعراوي باسم القناة الحكومة الفرنسية "المسؤولية الكاملة عن اتخاذ هذا القرار ونتائجه"، مطالبًا بـ"العدول عن القرار استجابة للقوانين الدولية والإنسانية التي كفلت حرية الرأي والتعبير". وشدد على أن القناة "لن تعجز عن إيصال رسالتها إلى مشاهديها ومحبيها، كما أنها لن تتوقف عن مواصلة فضح ممارسات الاحتلال الصهيوني، وأنها ستبقى صوت المقاومة والمدافع الأول عن القضية الفلسطينية، لتكون كذلك عينهم على الوطن". ودعا مدير القناة المؤسسات الإعلامية العربية والدولية إلى الوقوف في وجه هذا القرار الذي لا يستهدف فضائية "الأقصى" وحدها، بل الإعلام المقاوم والمؤيد للقضية الفلسطينية في كافة وسائل الإعلام.