البارت الثامن
((( وقت فراغ )))
اليوم الثامن :-
فتحت هيوري عينيها و غسلت وجهها و خرجت لقضاء يوم جديد , نظرت هيوري حولها فلم تجد احد في المخيم , و بعد دقيقة لمحت تاشكي من بعيد
هيوري : تاشكي , أين الجميع ؟
تاشكي : نيرو و هيجي خرجا معاً منذ الصباح و البقية ذهبوا إلى أماكن متعددة أما أنا ففضلت البقاء هنا لأني مرهق
هيوري : حسنا سوف أبقى معك اليوم , ما رأيك ؟
تاشكي : هذا من دواعي سروري
و بعد أن انقضى نصف النهار جاء تاشكي إلى هيوري
تاشكي : ما رأيك بأن نزور الأطفال , ما أجمل الجلوس معهم
هيوري بتذمر : هيا
و اتجها إلى مخيم الأطفال , حضت هيوري باستقبال حار , سيل من الفواكه المتعفنة و البيضات الفاسدة و صرخات الأطفال : ساحرة شريرة ساحرة شريرة , حاولت هيوري كضم الألم لكنتها صرخت في وجه إحدى الأطفال فبكى و بكى و لم تستطع إسكاته , لكن تاشكي قام بضمه و مداعبته إلى أن سكت
هيوري بدهشة : كيف تقوم بهذا ؟ أنت حقاً حنون
تاشكي : المسألة في صدق المشاعر فكلما أحببت الصغير يحبك , حتى لو ضربك أو أهانك فهو لا يعرف ماذا يفعل
هيوري : لا اعرف التعامل معهم لكن سأحاول
بحثت هيوري عن شيءٍ تفعله فلم تجد سوى طفلة صغيرة تبكي لوحدها , اكتفت هيوري بمراقبتها من بعيد و هي تحاول معرفة سبب بكائها , نظرت هيوري حولها فعرفت أن هذه هي فترة تناول وجبة الطعام المخصصة للأطفال لكن الطفلة لم تحضر علبة طعامها معها فحزنت هيوري لحالها و قررت إعطائها وجبتها الخاصة و لكن قبل تحرك هيوري جلس ولد صغير بجانب الطفلة الباكية و طلب منها مشاركته طعامه , مسحت الطفلة دموعها و أكلت مع الولد الصغير , تأثرت هيوري بالمنظر , هل الأطفال يمتلكون كل هذه العواطف الصادقة , في هذه اللحظة وقف تاشكي بجانبها و قال : الأطفال لا يهتمون بالجمال أو ما تملكين من مال أو منصب , إنهم يحبون من يهتم لأمرهم و يرعى شؤونهم , صحيح إنهم سوف يزعجوك لكن في النهاية لن يتخلوا عنك لأي سبب , إن حبهم صافي كالعسل , ردت هيوري : فعلاً , و بعد ذلك قامت هيوري بإحضار كرة و لعبت معهم حتى الغروب و قبل نومهم روت لهم إحدى القصص القصيرة حتى ناموا , نظرت هيوري إلى وجههم النائمة فكانت كأطباق الجواهر المنثورة و في الليل عادت مع تاشكي إلى المخيم , كان الجميع موجوداً إلا هيجي و نيرو فهما لم يرجعا منذ خروجهما , أكملت هيوري الليل مع أومي و ميكا حتى جاء وقت النوم فاتجهت إلى سريرها و نامت استعداداً ليوم جديد .