 ( صداع افكاري ) رسالة مني إلى روحي
( صداع افكاري )
تالف اصعب معنى يساهم في جمع حطامي وتحطيمه أكثر
تالف الشيء الوحيد الذي لايمكن اصلاحه
بمعنى أن الحياة باتت متوقفه !
بالأمس سرقني النوم وهي المرة الاولى في حياتي التي فيها أنام وأنا غاضب جدآ
واستيقظ وأنا في قمة انفعالي ثم اجلس بشكل غريب واضع يدي على جبيني
وكأنني احاول أن اغير من هذآ الوضع السيئ
لا جديد اشعر بأختناق
درجة حرارة كلآمي مرتفعه وارهقتني
فـ تناولت مسكن الصمت
حتى قلت لذاتي اخرس
فكرهت الكلآم وقلت لنفسي ربما لازلنا في المنام
فأنا لااذكر أنني في يوم استيقظت
وأنا ارتشف الغضب مهما كانت الظروف
لأن اليوم السابق ممتلئ بالاحداث والنوم الذي حضرت منه مزعج بـ احلامه
لهذا أنا ابتسم بعد كل ضجيج وفي كل عناء
خرجت من غرفتي لأنها كانت تخدعني
ولأنني غاضب لابد أن اصرخ في وجه جدرانها
واقول أنتم كاذبون لاتسمعونني أبدا
ولستم اصدقاء لي أنتم مجرد جمآد
فقد سئمت تقسيم تفاصيل روحي عليكم
ويؤسفني أنني أكتشفت هذا من سنين طويله
ولكنني كنت اخجل أن احطم مشاعركم بنفسي!
غادرت المنزل بسرعه كبيره وكنت أسير في الطرقات بشكل اسرع
لا اعلم إلى أين أنا ذاهب ومع هذا تعانقني السرعه !
توقفت عند متجر
ارغب في تناول الشكولاته هي صديقتي تعطيني بعض من الهدوء
حملت قطع كثيره وكأنني اشعر أنها لاتنفع
كنت أتمنى أن لا ادفع قيمتها كي اتجنب الحديث مع المحاسب ...
وعند خروجي رجل كبير في السن يناديني وابتسم في وجهي وقال هل عرفتني ؟
بكل جرأه وكذب قلت نعم مع ابتسامه عريضه مزيفه ...
وقال فلآن وفلآن وسئل عن احوال فلآن وكانت اسئله كثيره
نصفها لم اسمعها كانت ذاكرتي تطفو رماد
وفي نهاية الحديث قال اتصل على احمد ... فلن تذهب أنت ضيفنا اليوم
حينها ادركت أنني في ورطه وعلي الانزلاق منها
وقلت غدآ سأنتظر منكم اتصال اليوم ظروفي تبللني وغادرت
وشعرت ببعض من الحزن ليس لأني كذبت
بل لأنني خدعت رجلآ تفوح من نظراته عطور الطيبه ...
وركبت السيارة بأبتسامه ألم وأجد فيها راكب آخر ؟؟؟
أبن أختي الصغير يداعبني كعادته يختبئ دون علمي
ويحاول أن يخيفني أنا انتبه له في كل مرة ولكنني العب دور الخائف كي يبتسم
وهذه المرة لم إلاحظ وجوده وقد انتبه لغضبي
فلم يستطيع أن يخيفني خوفا مني لأنه لم يشاهدني بهذا الشكل أبدا !
وفي وسط الفوضى تمردت
وعدت لغرفتي قلت لجدرانها ....
أنا تالف وجائع أمل ! |