يــا....!
ها أنا ذا أفعلها مرة أخرى..
أضغط على "موضوع جديد" و أنا لا أملكُ أي أفكارٍ للكتابة..
ولا يوجدُ شئٌ محددٌ أريدُ التحدُّثَ بشأنه..
كلُّ ما في الأمرِ هو رغبةُ في الكِتابة !
إذاً..سأدعُ ذلك القلم الرصاص الذي تحتضنُه أصابِعُ يُمْنايَ يتحدث
سأترك الكمبيوتر..و أذهبُ بِهِ -القلم- إلى ورقةٍ بيضاء..ثم أنقل لكم هنا ما قاله لها
==============================
* ومضـه *
الجروحُ الغائرة لا تُعالَجُ بِالمُسَكِّنات ... كذلك جُروحُ القلبِ لا تُعالَجُ بالكَلِمات !!
==============================
عُدتُ لَكم..لأروي ما قالَ القلمُ للورقة
عندما ذهبتُ بالقلمِ للورقة..
عانقها بشوقٍ غامرٍ..و بثَّها أشواقهُ الحارَّة
عاتبتهُ الورقةُ بحزنٍ بالغٍ على طولِ غيابهِ عنها..
فقالَ لها..ها أنا ذا عُدتُ لكِ..و سأكتُبُ ما يجولُ بخاطري:-
مرَّ زمنٌ على آخر مرةٍ كتبتُ فيها..
زمنٌ يُعَدُّ بالأيَّام..أو ربما بالشُّهور..و لكنَّهُ مرَّ عليَّ أعوماً طويلة !
أعوامٌ من الضِّيقِ و المللِ و الأَرَقْ..
فأنا أَحْيا بالكِتابة..أتنفَّسُ الحروف..أسكُنُ الكلمات
و لكن تلك الحاله اللعينة التي تعتريني..
حالة نُفُورٍ تام من الكتابة..
لا يوجدُ سببٌ بعَيْنِهِ يمنَعُني عن الكتابة..
و لا يوجدُ ظرفٌ قهْريٌ يُبعِدُني عنها..
ليتَني أعرفُ سبباً لتلكَ الحالةِ العجيبةِ التي تعتريني..
كنتُ سأشتاقُ للكتابةِ و حَسْب..
لكنَّ ضِيقي من طولِ بُعْدي عن الكتابة..أُضيفَ لهُ أضعافهُ
ذلكَ لأنني لا أُجِدُ سبباً منطقيَّاً لما أنا فيه..
على اي حال..ها أنا ذا أكتب
قد تكون تلك الحاله عباره عن ترسبات تجمعت جرَّاءَ ما يحدث من حولي ..
من حروبٍ و إحتلال..و نزاعاتٍ عِرْقيَّةٍ و طائفيَّه تُمزِّقُ الشعب العربي
و فسادٍ إستَشرَى في كل مكان..
و لكن كل ذلك موجودٌ منذ زمن..فلماذا تكون تلك الحاله بسبب تلك الأحداث الآن فقط؟!
اممممممم
لا أعلم !
قد يكون إنعدام ثقه في النفس..و شك في أن ما سأكتبه لن يكون على المستوى بأي حالٍ من الأحوال؟
بالفعل أنا أشك في كل ما أكتبه..ولا يُنهي شكي هذا إلا إستحسان قارئ
و لكن رغم ذلك فبحمد الله لدي ثقه في نفسي..و إلا لما كتبت من الأساس
قد يكون " قِلِّة محصول "
!!
بمعنى أنني لا أجد ما أكتب فيه أو عنه
لا..فالأحداث كثيره جداً..سواء في العالم أو في المنطقة العربية أو في مصر..أو حتى في المنتدى !
قد يكون نُفُوراً مني من الكتابةِ في مُعظمها..
و لكن لماذا؟
هل لأنني فقدت الأمل في إنصلاح الحال؟!
ربما
و لكن كيف و لماذا أفقد الأمل..
قد يكون ذلك ناتجاً عن تجارب كثيرة سابقه..انتهت كلها نفس النهايات البائسة
و قد يكون ذلك بسبب عدم ظهور أي بوادر في الأُفُقِ لإنصلاحِ أيِّ حال في كل الأحداث الجارية..
قد تكون تلك الحالة بسبب علمي أن ما سأكتبه سيذهب أدراج الرياح و لن يقرأه أحد..
و إن قرأه أحد فلن يهتم !^45^ ^45^