إخذ يديها بين يديه يصافحها لأول مرة مجلسا لها بجواره وتجلس بهدؤ واضعه جسدا تشعر انه مجهد على الأريكه ومازالت ممسكة بباقة الورد بأحضانها سألته وهي ترفع الغلالة الرقيقة السوداء من على وجهها الذي بدء جميلاً جداً بالرغم من قسمات الحزن البادية عليه لماذا تأتي هنا انت أيضا مجروح مثلي ..
ضحك ضحكه يحاول إنتشال الإبتسامة من شفاهها المتحجرة انا لي فترة طويلة احضر لهذا المكان وانا كأشجار هذه الحديقة أعرف اسرار جميع الأحباء الذين كتبوا أسمائهم عليها .. بالمناسبة ماهو أسمك أنا أسمي صلاح ..قالت له وهي تعدل من جلستها لتواجهه مباشرة أسمي ( نجوى ) وكان يدلعني نجواي .. هنا تغيرت قسمات وجهي .. ( نجواي اللي لجروحي دواي ) فغرت نجوى فاههاا مندهشه وسقطت أمامه مغمياً عليها .. حاول أن يلتقط لحظات الإرتباك التي إنتابته ويلملم أنفاسه وهو يحتضنها من الأرض ويرقدها على الأريكه مخرجاً منديلاً معطرا ويضعه على أنفها وأخرج زجاجة الماء التي معه ليرش بها على وجهه .. أستيقظت ممسكه بيديه بقوة .. مين اللي قالك على هذا الأسم أكيد تعرف ناجي اكيد تعرف ناجي .. كاد أن يغمى عليه أيضاً وهو يمسك بها بقوة قائلاً ( ناجي لقلبي بحبه ينادي ) مش ممكن تقولها أنت عارف ناجي أكيد ... قولي ناجي عايش ولا لا .ناجي عايش ولا لا ..
أدمعت عيناه وأجهش بالبكاء أمام الإحساسيس الدفاقة التي خرجت من أعمق الجالسة أمامه .قائلاًً ناجي عايش ومش عايش .. أستعطفته وهي تأخذ يده نحو فمها تقبلها أرجوكي ليس عندي وقت باقي من عمري للألغاز أرجوك عرفني بالحقيقة ماذا تعرف عنن حبيبي الغائب .
أخذ نفساً طويلاً بعد أن هدأت الأمور قليلاً .. وبدء يقص القصة كاملة ..
لي صديق أسمه كمال أذه لزيارته دائماً وهو جار وصديق قديم لناجي .. واخبرني بقصته أنه عندما كان قادماً مسرعاً وبلهفه يحمل بيده حلوى وورود ولم ينتبه للسيارة القادمة من الآخر لتصدمه ويطير بعيداً لعدة أمتار وتتشتت جميع أغراضه حوله على الأرض إلا باقة الورد كان ممسكا بها بقوة ونقلوه إلى المستشفى بين الحياة والموت لتأتي الصدمة كبيرة لأهله واصدقائه بعد أيام من العلاج أن الغيبوبة التي دخل بها لن تجعله يفيق منها ..ووجدوا معه علبه بها دبلتين واحد من الذهب نقش عليها بحروف صغيرة ناجي لقلبي بحبه ينادي ودبلة فضة مكتوب عليها بخط أصغر قليلاً ناجي لقلبي بحبه ينادي .. وهذه العلبة مازالت بدرج الكومدينو التي بجواره حيث صممت والدته وأختيه أن تكون مكانها حيث أنه مازال هناك أمل لعودة صاحبة هذه الدبلة لأخذها .. وكانت قصته معها كلها لدى شقيقته الغاليه ( سلوى ) والتي أصبحت من كثرة زياراتي له مع صديقه أكثر من أخ لها ولقد حكت لي عن قصتكم كامله ..
لم تستطيع أن تصبر حتى يستكمل قصته وطلبت منه أن يقوم للمستشفى فوراً طلب منها أن تنتظر حتى يتصل بزملائه بالعمل ليأخذ إجازه لهذا اليوم .. ولملم أغراضه مصطحباً لها ليوقف أول سيارة أجره تقابله ويطلب منها تصطحبه لمستشفى السلام وعندم سمعت بأسم المستشفى صاحت غريبة انا دائما أزور اقاربي فيها وأسمع بأن هناك مريض بالعناية لديه سنة تقريباً يرقد بغيبوبه وقصته معروفه بأنه كان ذاهبا ليخطب حبيبته وبدلاً من ذلك يرقد الأن بالمستشفى .. وكانت أختها تمازحها ( نجوى روحي شوفيه ليكون ناجي ) لكنها كانت تقول ( ناجي مات ) ..
تصل السيارة للمستشفى تسبقه نجوى وهو يحاسب التاكسي لتصل قبله لمركز العناية المركزة ليجدها امام ناجي مباشرة والمفاجاء تلم باسرته من هذه لكن أخته سلوى تعرفها وتحضنها بقوة قائلة نجوى أكيد أنتي نجوى .. تحضها قائله لأخر لحظه ناجي كان منتظرك وقبل دخوله هذه الغيبوبه أعطاني العلبه لأحافظ عليهاا ..وأخرجتها لتعطيها لها لتحضنها باكيه ..
مضت أيام جديدة في حياتي وبدلاً أن نلتقي بالحديقة أصبحنا نلتقي لنجلس بجوار ناجي من الصباح الباكر وأنظر إليها وهي تقبله كل يوم قبل جلوسها وتضع الورود مابين يديه المضموتين على صدره عيونه تنظران للبعد والأجهزة تحوط به من كل جانب لتجعله يبقى على وضعه إلى أنن تأتي رحمة الله كان يحدوها الأمل بأنه سوف يعيش وذلك من نظرات عيونه التي تحسها أنها مصوبه ناحيتها .
الساعة تقترب من الفجر ـقوم ليتوضئ ليلحق بصلاة الفجر بالمسجد جائه هاتف من المستشفى يستدعيه بأسرع فرصة هناك مفاجاءة غريبه .. تم رفع الأجهزة كلها وتبقى فقط التنفس الصناعي عبر الرئة الصناعية ..
أتصل عليها قائلاً أنزلي الأن انا قادم أليكي .. يأخذها بأسرع فرصة للمستشفى ليجد أهله هناك أيضاً والإبتسامة بأمل قادماً إنشاء الله .. وتدخل متسأله ماذا حدث لتجد الأطباء ولديهم أمل كبير بأن يعيش ناجي مرة أخرى . .حيث أصبح لايحتاج لكل هذه الأجهزة فقط بعض الصبر والصلاة أولاً له . تمر علي وعلى نجوى قرابة الستة أشهر نزور ناجي والواضح ان أحواله تتحسن يوما بعد يوم مع دعوات أهله وحبيبته له ..
أضطررت للسفر بإجازة خارجية .. وعند عودتي ذهبت مباشرة لغرفة ناجي لم أجده .. وأنتابني الرعب أن يكون قد أصابه شيئ .. أتصلت بنجوى لكنها لاترد أين أذهب الوقت متأخراًللذهاب إلى منزلها .. قررت مواصلة الإتصال لكنها أعتقد نائمة ..
أستيقظت بالصباح الباكر قررت الذهاب للحديقة حيث أشتقت لأزهاري والأوز الأبيض الذي يتراقص في البحيرة الصافية إلا من إزهار الزنبق تملئها خضرة . جلست وأنا أنظر نحو مقعدها الذي كان حبر ومداد لقلمي لأكتب هذه القصة ..وأنا أتخيلهاا أول يوم أتت فيه إليه إلى أن أخذتها من يدها إلى المستشفى قررت معاودة الإتصال بها إذ جائني صوتها بها إبتسامة فرح غامضة ..وين ياهراب تترك صاحب وتهرب .. سألتها بلهفة أنتي وين ..قالت أنظر إلى ماكنت أنظر إليه باب الحديقة . نظرت فإذا أراها وأماماها كرسي متحرك يجلس عليه ناجي مستنداً خديه على يديها الممسكة بالكرسي المتحرك وهي تدفعه أمامها بلطف ولا أستطيع وصف هذا المنظر لكم من روعته هي ملاك أبيض جميل وحجابها يعطي وجهها بريقاً جميلاً مع إبتسامتها التي كنت أحاول سرقتها أيام حزنها الأسود ترتدي الوردي بلون أزهار الحديقة وهو يجلس إبتسامته تكاد أن تغطي المكان كله ..أخيراً أستيقظ ناجي من نوم وأحلام الألم .. إلى الحقيقة الجميلة التي وجدها امامه ...يرتدي ملابس أنيقة وفي أصبعيها دبلته التي أحتفظ بها أنها ترتديها بأصبعها الشمال ..إذا قد تزوجا خلال شهرين غبتهما عنهما .. أستندت ناجي حتى قام ووقف يسلم علي وهو مازال مستنداً عليها ويشكرني على هذه الرعاية الجميلة لحبيبته طيلة غيابه عن العالم وأخبرني أن دعاء والديه وأخواته وحبيبته مع قبلاتها التي كانت الوحيدة التي يشعر بها مع أنفاسها الصادقة التي اعادت له الحياة . وقد أنعم الله سبحانه وتعالى عليه بالشفاء فجاءة ليتقدم لها بالرغم من مرضه ..وتزوجا في حفل عائلي شمل الجميع عداي لأني كنت بالخارج .. مرت شهور على تلاقينا معا لاتفاجاء ببطن نجوى يكبر .. وتبشرني بأنها حامل والاطباء أخبروها بأنها حامل بتؤام أثنين ولد وبنت وقررت أن تسميهما صلاح وأمل ..