انظروا ماذا حصل على تلفزيون المستقبل يوم المشاكل في الجامعة العربية ببيروت:

مراسل القناة يعرض صورا حية لمشاغبين يحرقون ويحطون السيارات على أنهم من المعارضة ، وفجأة .. يبدأون بشتم حسن نصر الله فينقطع البث !
ما حصل هذا اليوم على قناة " المستقبل" فضيحة غير مسبوقة في الإعلام اللبناني ، وربما في أي إعلام آخر . القناة التي تحولت منذ اغتيال الرئيس الحريري إلى رديف لشقيقتها صحيفة " المستقبل " في نشر الروايات والقصص الإعلامية الخرافية وقراءات الفنجان التي يطبخها نصير الأسعد وفارس خشان ( أحد مؤلفي قصص آرسين لوبين بن محمد سعيد الصديق !) ، والتي أصبحت نموذجا للإعلام الحزبي في صيغته الأكثر ابتذالا وتخلفا وكذبا وتسلحا بالذهنية الثأرية والتحريضية الطائفية ، ومثارا للتندر والسخرية ، فقدت اليوم آخر أوراقها .. إلا في أذهان الرعاع ومعهم المعارضة السورية التي باتت " الشقيقتان ـ المستقبل" ، ومعهما " السياسة " الكويتية ، مرجعية ثقافية وسياسية لها !
كان مشهدا لا يصدق . المذيع منهمك في نقله الحي لما يحدث في جوار جامعة بيروت العربية من شغب وحرق وتحطيم للسيارات على أيدي " رعاع وهمج المعارضة " و " زعران حسن نصر الله " و " بقايا النظام الأمني السوري " و " أيتام رستم غزالي " ...و .. و .. إلخ . فجأة يبدأ هؤلاء " الزعران " و " الأيتام " و " الرعاع " بشتم حسن نصر الله وحزب الله والمعارضة والنظام السوري ! ارتبك المذيع ولم يعرف كيف يتصرف . لقد انفضحت كذبته الرخيصة عن أن هؤلاء الذين ينقل أعمالهم البربرية على الهواء مباشرة هم من " المعارضة " . لكن حبل النجاة مد له سريعا من داخل الاستوديو : قطع البث المباشر وانتقلت المحطة إلى متابعة أخرى ، بضم الهمزة أو فتحها .. لا فرق !