تسمية باسم نعيم "وزير الصحة" استفز السلطة
توتر بين سلطة "فتح" والجامعة العربية عقب زيارة موسى لغزة [ 26/06/2010 - 08:38 م ] كشف مصدر دبلوماسي عربي مطلع أن العلاقات بين "سلطة فتح" في رام الله والجامعة العربية تعاني من "حالة فتور"؛ نظرًا لبعض التطورات التي حدثت عقب زيارة عمرو موسى إلى غزة قبل أسبوعين. وذكر المصدر أن السلطة أعربت عن استيائها بسبب قيام الأمانة العامة للجامعة العربية بتوزيع تقرير على اللجنة العربية لحقوق الإنسان في اجتماعها الأحد الماضي؛ تم خلاله تعريف الدكتور باسم نعيم وزير الصحة في الحكومة الفلسطينية، بأنه "وزير الصحة الفلسطيني"، متجاهلاً "حكومة" سلام و"وزراءها". وأكد المصدر لصحيفة "المصري اليوم" أن "سلطة فتح" اعترضت رسميًّا على هذا الإجراء خلال مذكرة احتجاج وجهت إلى الأمانة العامة للجامعة العربية عبر مندوبها في مصر ورئيس وفدها للاجتماع أسعد يونس. وقال: "إن هناك اقتناعًا لدى السلطة أن ما حدث خلال هذا الاجتماع لم يكن خطأ عفويًّا، خاصة أن من وضع التقرير المكتوب باسم الدكتور باسم نعيم هو السفير هشام يوسف، مدير مكتب الأمين العام للجامعة الذي التقى باسم نعيم خلال زيارة عمرو موسى إلى غزة وقبلها، وهو يعرف تمامًا أن نعيم من حكومة "حماس"، كما أن التقرير كان مكتوبًا عليه: هام وعاجل". وأضاف المصدر: "مما زاد من غضب السلطة، وضع الجامعة العربية في ديباجة الاجتماع المذكور عبارة شكر موجهة إلى إسماعيل هنية، وتعريفه على أنه رئيس الوزراء الفلسطيني"، مشيرًا إلى أن "مما زاد من استياء السلطة أيضًا أنه وصل إلى علمها أن عمرو موسى أجرى اتصالات عديدة مع قادة "حماس" في قطاع غزة عقب إتمام زيارته، وأنه شكرهم على حسن الاستقبال"، مشيرًا إلى أن موسى لم يتصل بقادة "فتح" ومنظمة التحرير الفلسطينية الذين رحبوا به ورافقوه خلال جولاته الميدانية.