أوقدت شمعي
انزويت بنفسي بركة عاكف
وأوقدت شمعي
بنور خافت
وما استسلمت لما انتابني من هواجس
حين أغروني ... بالغوا ... ثم هددوا
ظانين أني واهن متردد .
وكيف لي أنسى ؟ وهل يحق لي ؟
ضياع عشق يجري مجرى دمي
هيامه ينساب عبر شرايني
نحو
أعلى شاهق في هيكلي
عقلي يهوى هبوب فكره
مهجتي تطمئن وتشفى بذكره
فإن لم ألحظه يوما بجانبي
فلأنه تسرب قاصدا مكمني
آوى إلى بيته ومقره
وانزوى
بأعماق أعماق خواطري
لاح لي بين السحاب المثقل
يجوب فيافي حقلي المخضل
يستدر النصر..
يحيك رداء غصن الحنظل
يدحو موطني
يستصرخ همتي
يهب لنجدتي .. يهب لنصرتي
احتفاء ..
صونا ..
فداء ..
له أهدي فلذتي
أقاوم
جوعي
وعريي
وفاقتي
وأنبري
لهم
بالحسام المهند
أصد
أقاوم
أفنى
ليحيا
طرفي المبتور من جسدي المثخن
إنه أرضي ...
إنه وطني ...
به أموت ..
ومن أجله أقيم بجنات الخلد مكرم...