أدين بعد 17عاماً على وقوع الجريمة مجرم يقتل أباه وأمه وشقيقتيه ثم يذهب للرقص السفاح جيفري بيلي نيويورك - "الرياض":
بعد سبعة عشر عاماً على وقوع الجريمة، وقع المجرم في قبضة العدالة. وكان جيفري بيلي قد أقدم في شهر أغسطس عام 1989م بأعصاب باردة على قتل أفراد عائلته حتى يتمكن من الذهاب إلى حفلة رقص. وكان جيفري الطالب بمدرسة لافيل العليا بمدينة ليكفيل في ولاية إنديانا في السابعة عشرة من العمر عندما ارتكب تلك الجريمة البشعة. وكان الاحتفال الذي يرغب جيفري الاشتراك فيه يمتد ليومين، وتشمل فعالياته الرقص وتناول العشاء في حديقة عامة بمدينة شيكاغو. ولكن أحلام الفتى المراهق بقضاء وقت ممتع في ذلك الاحتفال قد تلاشت، بعد ضبطه في محاولة سرقة، الأمر الذي دفع والده الذي كان يعمل قسيساً إلى حرمانه من المشاركة في فعاليات الاحتفال باستثناء الرقص. وبدلاً من الاستسلام لحكم والده، حول بيلي منزل أسرته التابع للكنيسة إلى مسرح لمجزرة بشعة، راح ضحيتها والده روبرت بيلي، وزوجة أبيه واختيه غير الشقيقتين، جانيل 8أعوام، وجولين 5أعوام. وبعد ذلك تخلص في هدوء من المسدس والطلقات الفارغة، وأزال بقع الدم، وغمس ملابسه في الغسالة. ثم أقدم بعد ذلك على الخطوة التي أصابت أقاربه ورجال الشرطة بالدهشة، وهي الذهاب إلى الاحتفال مثل كل زملائه المراهقين، غير عابئ بما اقترفت يداه. وتقول جولي ليك، إحدى أقارب بيلي "هذا شيء لا يمكن تصديقة!" وأمضى المحققون حوالي اثني عشر عاماً في البحث عن الأدلة في موقع الجريمة في المنزل المجاور للكنيسة. وفي هذه الفترة كان بيلي يمضي حياة عادية، حيث يعمل في وظيفة براتب جيد كخبير كمبيوتر، ويعيش مع زوجته كيم وابنه الصغير جوستين في مدينة ديد سيتي بولاية فلاديلفيا.
وفي أغسطس 2002م أمر الادعاء باعتقال بيلي ووجه إليه الاتهام بارتكاب جريمة القتل التي راح ضحيتها أربعة أشخاص، بعد إعادة تقييم الأدلة. ولكن قبل تقديمه للمحاكمة أمضى الادعاء ومحامو الدفاع حوالي ثلاثة أعوام في جدل حول تقنية الأدلة، حسم في نهاية الأمر بواسطة المحكمة العليا بالولاية. ولم ينجح الدفاع، أثناء المحاكمة في دفوعاته التي شملت ما يلي: @ عدم متابعة الادعاء بصورة ملائمة المتهمين الآخرين، الأمر الذي يخلق قاعدة معقولة للشك. @ من غير الممكن قيام الفتى بغسل كل الدماء والذهاب إلى الاحتفال بدون تأخير. @ من غير الممكن أن يكون تصرفه طبيعياً أثناء الاحتفال بعد إقدامه على تنفيذ تلك الجريمة البشعة. وفي نهاية الأمر، وبعد مداولات امتدت لخمس وعشرين ساعة، وجد المحلفون في 21يوليو الماضي أن بيلي، الذي يبلغ الآن الرابعة والثلاثين من العمر، مذنب بقتل أقاربه الأربعة.
من جريدة الرياض