خرج ألفريد مع لين ونادي وساند وكويت إلى الساحة وقال ألفريد:
-هذا مستحيل هجوم كهذا لا فائدة منه
فقال لين: ربما سننجح ما أدراك
-ولكن يا لين سويارت ليس بهذه السهولة
فقال نادي: إنك تبالغ يا ألفريد
-كلا لا أبالغ أنتم من لا يعرفونه
ولكن ساند قال بلا اكتراث: صحيح فيبدو أنك أنت من يخاف منه
فنظر الفريد إليه بحقن وقال: هل طلب أحد رأيك أساساً؟
-اسمعني جيدا يا هذا ما يفعله أهلنا هو لمصلحة الجميع وليس لك وحدك لهذا لا تتفلسف كثيرا
فقال ألفريد بغضب: ما الذي تقصده؟
-كما سمعت
ولكن كويت قال : ساند يكفي
ولكنهما استمرا بتوجيه نظرات قاتله لبعضهما ولم يقطعها سوى صوت ميوو الذي صهل بقوة وهو يتجه نحوه ألفريد فنظر الأخير إليه وقال:
-ميوو
واتجه نحوه فيما غادر ساند المكان فتنهد لين وقال:
-ما بال هذان الاثنان ؟ وكأنهما ولدا ليكرها بعضهما البعض
فقال كويت: هذا صحيح
فقال نادي: هل تعتقدون أننا سننجح في مهمتنا ؟
فقال لين: أجل سنفعل
فقال كويت: تبدو متفائلاً
-أكيد
ونظر لألفريد الذي صعد على ظهر ميوو ففرد الأخير جناحيه وانطلق ليحلق بالسماء وقال: أعتقد أن ألفريد خائف من العودة إلى هناك بسبب ما حدث لمرافقه
فقال نادي: هل أخبرك بما حدث؟
-أجل لهذا السبب هو متردد من الذهاب لا يريد أن يتكرر الأمر مرة ثانية
فقال كويت: حسنا سأذهب لأرى ساند فلا يبدو لي انه سيمضي هذه العملية على خير
فقال لين: صحيح
فقال نادي: حاول أن تقنعه
-سأفعل أراكما بعد قليل
وغادر المكان.
وقف بيكا وراي أمام عدد كبير من مقاتلين من العوالم الخمس والذين شكلوا جيشاً قوياً فقال بيكا:
-ليسوا سيئين
فقال راي: صحيح ستكون مهمتنا سهلة برأيي
-هل حدد الملك موعد الانطلاق ؟
-أجل غدا
فنظر بيكا للجيش وقال: ها نحن ننتظر.
وقف ساند بجانب تنينه وهو يقوده خارج الإسطبل ولكنه سمع كويت يقول:
-ساند
فنظر إليه وقال: كويت
فوقف كويت بجانبه وقال: إلى أين أنت ذاهب؟
-كنت سأقوم بجولة
-هل يمكنني أن أكلمك ؟
-أكيد
فاستند كويت على التنين وقال:
-أتذكر يوم سألتني عن عائلتي؟
-أجل
-سأخبرك كيف قتلت ؟
-كيف؟
فنظر إليه وقال: لقد قتلت في هجوم سويارت على المملكة قبل عشر سنين
فبدت الدهشة على وجه ساند وقال: ماذا؟
-أجل
-لم تخبرني بهذا من قبل
-لم أرى ضرورة لذلك
-ولكن يا كويت ستقاتل الآن قاتل عائلتك
-لهذا
وأمسك يده وقال: أريدك أن تساعدني
فنظر ساند إليه وقال: كويت
فابتسم كويت وقال: ما قولك ؟
فنظر ساند إليه وعادت الراحة لوجهه وقال:
-أكيد وهل يمكنني أن أتخلى عنك في وقت كهذا ؟
-شكرا لك يا ساند
-لا شيء بيننا
ووضع يده حول رقبته وقال:
-والآن لنقم بجولة
-حسنا هيا
واتجها نحو التنانين.
جلس الفريد في حديقة القصر ينظر للنجوم وهو مستلقِ على الأرض ولكنه سمع لين يقول:
-بماذا تفكر ؟
فنظر إليه وقال: لا شيء معين
فجلس بجانبه وقال: متأكد؟
-كلا
وأعاد بصره للسماء وقال: أفكر فيما قد يحصل غدا أشعر بشيء غريب لست مرتاحا
-لماذا؟
-لا أعرف أحس بأن شيئا سيئا سيحصل غدا ولا أعرف ما هو
-لا تقلق سيكون كل شيء بخير
فنظر ألفريد إليه لتبدو الراحة على وجهه وقال:
-أتمنى هذا.
وقف الملك أيروسين أمام الجيوش مع باقي الملوك وهم يشاهدون انطلاقها وقال الملك توبال:
-أرجو أن ينجحوا
فقال الملك أنداك: أرجو هذا.
دخل بيكار بقوة لمكتب سويارت وقال: سويارت
فنظر الأخير إليه وقال: ما الأمر؟
-جيوش مصاصي الدماء في طريقها نحونا
فنهض عن مكتبه بدهشة وقال: ماذا؟
-كما أخبرتك وهم في طريقهم إلى هنا
-حسنا جهز كل القوات لنرى ماذا سيفعلون
-حاضر
وخرج مسرعا فيما قال سويارت:
-سنرى ماذا ستفعلون
واتجه نحو نافذة المكتب ونظر لساحة القصر وقال:
-هيا تعالوا.
بدا القصر أمام الجيوش التي تقدمت نحوه لتقف أمام البوابة فنظر بيكا إليهم وقال:
-هل الجميع مستعد؟
فجاءت الإجابة بصوت واحد: أجل
فقال راي: إذن هيا
وداخل القصر أمام البوابة وقف بيكار أمام جيشه وهم مستعدون وينظرون لتلك البوابة التي حطمت لتقتحم الجيوش المكان فقال بيكا:
-لا تسمحوا لهم بالتقدم أكثر هيا
وانقض الجيشان على بعضهما البعض فيما نظر بيكا للين وقال:
-لين تولى مهمة إيصال ألفريد مع الباقين
-حسنا
-جيد
وانقض على عدد من الجنود أمامه ، في ذلك الوقت توجه لين مع ألفريد ونادي وكويت وساند نحو القصر ولكنهم توقفوا حين هبط بيكار أمامهم وقال:
-إلى أين تعتقد انك ذاهب؟
فنظر ألفريد إليه وقال: بيكار
فأمسك رمحه وتقدم منهم وقال: يا لك من أحمق
ولكن راي وقف أمامهم وقال: من الأفضل لك أن تبتعد عن هذا المكان
فنظر بيكار إليه فيما أمسك راي سيفه وقال:
-هيا اذهبوا
فقال لين: حسنا هيا
واتجهوا نحو القصر فهم بيكار باللحاق بهم ولكن راي وقف في وجهه وقال:
-إلى أين؟
فبدا الغضب على وجهه وقال:
-سترى أيها الوغد . |