صحيفة مصرية رسمية : أردوغان لايجيد سوى الكلام ! مفكرة الإسلام : هاجمت صحف رسمية مصرية اليوم الخميس الموقف التركي الأخير من احداث اسطول الحرية , واعتبرته موقفا ضعيفا وباردا مقارنة بالموقف المصري الذي نعتته بالشجاع والرافض للإملاءات الأمريكية والإسرائيلية . وقالت صحيفة الجمهورية المصرية القريبة من النظام المصري : " كان رد الفعل التركي علي المجزرة الإسرائيلية بارداً جداً.. الأتراك استخدموا صيغ البلاغة العربية وكلماتنا الحماسية التي تستخدمها سوريا كثيراً في تهديد إسرائيل كلما انتهكت مجالها الجوي " واعتبرت الصحيفة الموقف التركي قد تلقى ضربة موجعة من " إسرائيل " فقالت الصحيفة : " ثبت للجميع أن تركيا التي أخذت أكبر قلم علي قفاها من إسرائيل لم تستطع أن تغضب.. لأن الغضب التركي لا يتم إلا طبقاً للبوصلة الأمريكية.. أنقرة خاضعة لقائدة حلف الأطلنطي والأخيرة بدورها خاضعة لإسرائيل وأغفلت الصحيفة القومية المصرية المواقف المتتابعة للإدارة التركية أثناء حرب غزة وغيرها , كما أهملت الصحيفة الحراك التركي ضد الحدث والذي بدا شديدا برأي غالب المراقبين في حين رأت أن الموقف المصري هو الموقف المتحرر من التبعية لغيره , فقالت : " ربما تصلح تركيا لاستعراض سياسي كما حدث في منتدي دافوس بعد انسحاب أردوغان.. لكنها لا تصلح لمعاداة واشنطن.. بعكس القاهرة التي رفضت عشرات من القرارات والطلبات الأمريكية.. " وبرغم التقدير الكبير الذي نالته تركيا من موقفها , وناله رئيس الوزراء التركي والتقارير الرسمية التركية التي قالت إن شعبيته قد ارتفعت ارتفاعا كبيرا ، فلم تكتف الصحيفة بهجومها غير المسبوق على تركيا وسياستها في المنطقة , فراحت تصف رئيس الوزراء التركي بكونه لايجيد سوى الكلام " أردوغان البطل التركي الذي أشدنا به ثبت أنه مثل كثير من حلفائه العرب في دمشق والدوحة وبيروت وغيرها لا يجيد سوي الكلام.. لا يستطيع أن يفعل شيئاً غيره وإلا نال غضب أمريكا.. " الصحف العالمية من جانبها أبدت ملاحظة مختلفة اختلافا بينا عن صحف القاهره ، فابدت تقديرا بالغا لخطاب وزير الخارجية التركي ولغته وكذلك خطاب أردوغان العنيف أمام البرلمان والذي كان ملخصه أن على الآخرين إدراك أن "غضب" تركيا يمكن أن يضر إضرارا كبيرا بمن كانوا "أصدقاء" بالأمس ، وحذر من اختبار "صبر" تركيا ، وأعلن أن الحادثة الأخيرة دفعت تركيا إلى "تبني" قضية غزة وتحريرها ورفع الحصار عنها وترافقت التصريحات التركية الغاضبة مع اجتماعات تركية طارئة كانت لها رمزية واضحة حيث ضمت رئيس الجمهورية ورئيس أركان القوات المسلحة التركية ورئيس الاستخبارات ومدير الأمن العام وقادة الجيوش "
الصحيفة المصرية قللت من قيمة الدور التركي تقليلا شديدا في مقابل تضخيم الدور المصري وقالت : " برهنت قضية "أسطول الحرية" أن الدور التركي ليس إلا أضغاث أحلام ولغو حديث.. أما الدور المصري فباق وراسخ.."