عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 01-31-2007, 11:23 AM
 
Thumbs up ×× && .....هــالة شو ...... && ××






لست من المهتمين ببرنامج السينما والناس
الذي تقدمه " الدكتورة الإعلامية" هالة سرحان ، ولا مكان في أجندتي لموعيد بث البرنامج، فلا شيء فيه
يشد إنتباهي ويدفعني لتضييع ساعتين وأنا متسمراً امام الشاشة، وشخصياً لا تعجبني هالة شو نفسها
ولا تسريحة شعرها ولا غنجها ودلالها غير اللائق لسنها ومركزها .

يستمد هذا البرنامج تفاهته بنظري من عدة أمور: أولها إسم البرنامج، ولا أعترض على مسمى
"السينما والناس" فهو إسم لائق ومفهوم ويمكن ان يوحي بمضمون جيد ، لكن إعتراضي على الإسم
الرديف الأخر وهو "هالة شو"، ماذا يعني هذا الاسم، هالة معروف أنه إسم علم مؤنث وهو إسم مقدمة
البرنامج ، أما "شو" فلا اعرف لها معنى، كلمة شو بالفلسطيني تعني ماذا، وتقابلها في اللهجة
الخليجية "شنو" ، وباللهجة المصرية إيه، فماذا يعني أن يكون اسم البرنامج هالة شو، ولماذا تختار
هالة هذا الإسم الرديف بالرغم من ان للبرنامج إسم اخر يقدم للمشاهدين في الإعلانات المتكررة للبرنامج
صباح مساء وظهيرة وعصر .

وثاني الأمور هو مقدمة البرنامج الموسيقية التي تدعو للرقص والهز أكثر مما تدعو لتهيئة المشاهدين
للدخول بالبرنامج، فواجب المقدمات هو تهيئة جمهور السامعين للبرنامج وطبع البرنامج بشخصية خاصة،
من المقدمات ما يطبع الوقار والحشمة على البرنامج ومنها ما يطبع الخلع والهز كمقدمة هالة شو.

وثالث الأمور التي يستمد البرنامج تفاهمته منها هو مقدمته "الدكتورة" هالة، فهالة تضحك دائما بسبب
وبدون سبب وبصوت عالى ملفت للأنتباه , مما يؤدى إلى توقف الضيف عن الحديث لحين إنتهاء هالة من
الضحك الذى يتبعه فى الغالب تصفيق حاد منها أو من جمهورها فى الأستديو , وتمارس الدلع الزائد الذي
يخرج عن أصول لوقار الطبيعي لأي برنامج يتمتع بأدنى درجات الإحترام ، تحاول هالة أن تُظهر أنها لا زالت
صبية دلوعة محط أنظار الشباب والمراهقين، تمارس نوع من المراهقة لا تنسجم مع سنها ومركزها،
فهي تحمل شهادة "الدكتوراة" كما تدعي، وفي سن جدتي من جهة امي ، وقد تناقشت مع أحد الزملاء
الذي قال لي أنها جميلة وتستحق التقدير لهذا الجمال، فرددت معقباً أنك لم تشاهد جمال حقيقي في حياتك،
فلو شاهدت هذا الجمال وصنت عينك عن التحيز والمحاباة لأُرغمت على الإعتراف بان بجعتك " والمقصود هالة"
ليست سوى غراب في عالم النساء فهي لولا الشاشة والإضاءة والمكياج المحكم لبدت أشلاء إمراة وخلقة
مهلهلة لا تصلح للوطء بالاقدام.

وأما الأمر الرابع الذي يدفعني لتتفيه البرنامج هو المضمون الفارغ الذي تقدمه لنا ، تجر الحديث الى جوانب
تافهة وسطحية وتسخنه بالعلاقات الغرامية وما شابه، واعتقد انها لو إستضافت فنان
فلسطيني في برنامجها "الاغر" فسوف توجه له السؤال التالي:

ما هو أثر الاعتداءات الإسرائيلية على الحــاله العاطفيه لرجال فلسطين؟؟ وهل تحتج نساء فلسطين على الاعتقالات الاسرائليه لرجال فلسطين التي تمنعهم من حياتهم العاطفيه؟؟


في هذا الفلك تدور أسئلة "الإعلامية البارزة " التي أقرفتنا بطلتها البهية على الشاشة ، وتركز في
إستضافتها للضيوف على أنــُاس تافهون ليتحدثوا في شؤون الناس الإجتماعية والاعلامية
والفنية وحتى السياسية ... وعجبي

لربما يعتقد الكثيرون انني اشن هجوماً غير منصف على هالة، لكن ما دعاني لكتابة هذه الأسطر هو إستضافتها
لعادل امام في ثماني اجزاء من برنامجها وكل جزء تقريبا ساعتين، استغلت هالة وادارة برنامجها شهرة وشعبية
عادل امام لتبث الاعلانات بكثافة حتى انني في احد الحلقات اجريت عملية حسابية عن المساحة الاعلانية فكانت
بنسبة 65% والباقي للبرنامج ، وإذا ما خصمنا من ال 35% المتبقية مقدمة وخاتمة البرنامج، والمساحة
الزمنية التي يستهلكها ضحك هالة " على الفاضي والمليان" وتلك المساحة التي يستهلكها تصفيق
كومبارس ( عفواً جمهور) الحاضرين، لن يتبقي شيء ذو قيمة من وقت البرنامج، وهكذا تضيع هالة
وقتها ووقتنا ببلاش إلا ربع .

أيعقل هذا ... أصبح اللقاء هو الإستثناء والاعلانات هي القاعدة... انعكست الاية في ظل ادارة هالة شو
الإبداعية للبرامج التلفزيونية لتجعل الاعلان هو الاساس والبرنامج والضيف هما الإستثناء.

حتى انها لو توجه الاسئلة التي كنا نتوقعها لعادل امام، ودار البرنامج بعشوائية وبدون تخطيط، فلا محاور لهذا
اللقاء ولا ترتيب للاسئلة بحيث تنقلنا من موضوع لاخر ومن محور لأخر في ترابط سلس ومنطقي، تسأل في
جانب وتضحك في جوانب أخرى، وتضيف اسئلة جزئية ومن ثم تعود للقديم وترجع للجديد ...
بهذه الخربطة تدير هالة برنامجها ولا اعلم حتى اللحظة ما هي نوع شهادةالدكتوراة التي حصلت
عليها ومن اي جامعة لنرسل لهذه الجامعة جواب شكر وتقدير لانها مدتها بهذه العبقرية الفذة .

** منقــول **




__________________