نعم ! عجز باسل عن الحركة << اعذرني يجب أن اسميه .. وكان اسمك أول من في قائمة الخيارات

لكنه لم يعجز عن الإحساس بما حوله .. ولم يغادر الحب قلبه بعد أن اقتحمه ..

تمنى لو أنه يستطيع الكلام .. الكتابة ! أن يعبر بأي طريقة ممكنة له ..

لكن ليس كل ما يتمنى المرء مدركه

.. استسلم لأمره الواقع

أنه ولد وحيداً ، ليعيش دائماً وأبداً كذلك

.
.

مر يومان ، ثلاثة أيام !

ولم يأتِ ذلك الصاحب

توالت الأيام بعد الأيام .. الأشهر بعد الأسابيع

وهاهي ذي السنة شارفت على الإنتهاء

أحس باسل في هذه الفترة بالفراغ القاتل .. ظلمة .. سكون ! لا صوت لا حركة

بدأ يوقن أن نهايته قريبة .. وأنه لا يستطيع العيش للحظة واحدة في هذه الدنيا ..

لكنه سمع صوت زلزل ذلك السكون .. لا إنه ليس ذلك الشخص

بل إنه الطبيب يحدث ذويه .. ليخبرهم بأنه لازال الوقت مبكراً على فقدان الأمل

وأن هناك فرصة ولو كانت قليلة ليتحسن باسل من حالته ..

.
.

شعر باسل بالسعادة الشديدة .. وبدأ يتمسك بحبال النور ! آملاً أن يرى من جديد .. أن يتحرك .. أو فقط يتكلم

لكن ما قطع حبل أفكاره ذلك الصوت .. وقد بدا السرور واضح في نبرته

قائلاً لبطلنا : أرأيت يا باسل .. عندما تأمل ، وتثق بأن هناك حلاً .. تصبح الأمور أكثر سروراً وسعادة

لا أريد أن تصفني بالمجهول داخلك .. بل هممم فلنقل لتطلق لقب الأمل عليّ ..

وفترة غيابي هذه .. مبررٌ لما فعلته من جريمة قتلي في ذاتك .. إن تأمل .. أكن أنا والسعادة معك

وإن تيأس .. نغادرك حالاً !

الخيار بيدك ..

<<~ لا أبرع في التأليف .. لكن الحماسة الشديدة قادتني لخوض هذه المعركة

.
.

أخي كاتامي .. لديك أسلوب وطرح جميلان .. ولكن الأجمل أن تبني نهايتك بنفسك في المرة القادمة

فأنا أريد أن أقرأ وجهة نظرك .. وهل حقاً أنك متمسك بخيوط الأمل

__________________