كنت جالسا ذات يوم وحيدآ وأخذت تجول الأفكار والتخيلات في ذهني
فتخيلت نفسي ذلك اليوم حاكمآ عربيآ وبينما أنا سارح بالخيال
فاذابشيخ كبير بالسن ومعه عصى يتوكئ عليها قادم وعرفت أنه يريدني أنا
فكنت متكئآ فعدلت من جلستي وجلست بهيبة الملوك والرئساء
فما كان منه الا وأن جلس بجواري دون أي أستئذان أو حتي كلمة تعظيم
للملك
فحدثتني نفسي من هذا وأخذت بالتأمل به دون أن أقول له شيئ
وأنا بين الأنبهار والذهول
فرأيت به عظمه خفت منها لم أعرف سبب خوفي
حينها قررت التحدث مع ذلك الكهل الكبير
فقلت له من أين أنت أيها الشيخ؟
فقال لي أنا من أغوار الزمن القديم والجديد
فقلت له من تريد ؟
فقال أريدك أنت
فقلت وماذا تريد ؟
فقال أريد أظهار حق وليس طمس حقائق
فقلت له من أنت؟
فقال أنا التاريخ
(التاريخ) أهلآ بضيفنا الكريم
حللت أهلآ ووطأت سهلآ
وأقمت له مأدبت عشاء
وأقمت له أحتفالآ يليق به
وجمعت أمرائي ووزرائي للتشرف بالسلام عليه
وبعدها أطلعته على ما قدمت للأمه من تنديد في مجلس الأمن الدولي
وأطلعته على ماقدمته للأمة من نهضه عمرانيه ونهضه تعليميه
وقبل مغادرته أطلعته على القوات المسلحه وأخذته بجوله تفقديه
على صلا حيات الطائرات والدبابات والسفن الحربيه التى أملكها
وبعدها غادر الحفل بمثل ما أستقبل به من حفاوه وتكريم ولاكنه رحل من عندي وهو مطأطئآ رأسه ويهزه
وأنا لا أعرف مايدور بداخله؟
فأنت أخي/أختي
تخيل نفسك التاريخ وأرني ماذا ستكتب عني ؟
أحترامي