عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 07-06-2010, 06:27 AM
 
أحمد بن محمد سلامه العداربة
الجريح في معركته مع الطليان المستعمرين الطامعين , يتزامن
وبلورة معسكرات الجهاد اليمنية للجهاد ضد الإنجليز والطليان
هنا على التراب اليمني , وهناك مع إخوانهم في ليبيا
وقام الطليان بضربات إستباقية للساحل اليمني من جهة البحر الأحمر
وبين تقديرات الإنسحاب من أرض المعركة , أو الثبات في الجهاد أو التحول
إلى جبهة أخرى , وخلاف وجهات النظر مع إبن عمه
بالإنحياز إلى أرض الوطن
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
هذا الرجل ونعم الرجل (أحمد) رفض الإنسحاب مع إنسحاب الأتراك وترك
اليمنيين لوحدهم يواجهون أعداء الأمة , فوجود جنود من العرب والمسلمين بين
أهل اليمن , يشعرهم أنهم ليسوا وحدهم في الميدان , والأمثلة على ذلك كثيرة
كثير من اليمنيين كانوا مع إخوانهم المجاهدين في فلسطين يجاهدون أعداء الأمة
من يهود ومستعمرين ومن حالفهم على التراب الفلسطيني ولتعقيدات الموقف
السياسي والعدائي على التراب اليمني في تلك الفترة الحرجة من التاريخ , حيث
الحرب الداخلية بين (الأدارسة والإمامييين) وبينهم وبين
(الأتراك والإنجليز والطليان)
وإختلاف الآراء السياسية
قد أنسحب من المقاتلين للبحث
عن ساحة أخرى للقتال وللجهاد
!!!!!
كيف يموت الرجال ؟؟ .
عندما ودع المجاهد (أحمد بن محمد سلامة العداربة) قريته الدوايمة في فلسطين
من بين المودعين كانت بنتاه الصّغيرتان (ذوابة , وأختها رضى) والزوجته
الشابة , وكان أكثر ما يشده تعلق بنتاه به , وتقولان ننتظرك أبي ولا
تطيل الغياب , و سنبقى نقف على سطح البيت نراقب عودتك أبي
كانت هذه الصورة تجذبه للعودة , ولكن عقيدته الدينية وشرفه الجهادي
كان أقوى من كل العواطف , ليؤدي واجبه بالشكل الذي يرضي الله تعالى
عنه بعد الموت , ويلقى الله تعالى ولم يولي للعدوي ظهرا , وهذه العقيدة
الشامخة دفعت الأخ الأكبر (عرابي العداربة) , العسكري الشجاع
بعد 40 سنة من وداع أخيه (أحمد) , أن يواجه الصهاينة على أرض
فلسطين , في 28 – 10 – 1948م عندما هوجمت قرية الدوايمة
بالدبابات المجنزرة , وأخذوا سياسة الأرض المحروقة بقتل وتدمير كل
ما يصلوا إليه , (عرابي) رفض الخروج من القرية ومع عدد من أقرانه من
أبناء القرية
كأمثال المقاتل الحاج عثمان الخضور , الذي واجه الدبابات ببندقيته القديمة
, وفضل الموت ألف مرة على أن يترك قريته ويولي للعدو ظهره , عقيدته
الدينية وخلفيته العسكرية جعلت منه رجلاً يعانق الشمس ليصنع للأجيال
القادمة تاريخا ومجدا يسطر على جبين التاريخ
كيف يموت الرجال ؟؟ .

!!!!!!!
هذا التاريخ الرائع سقل من أبناء المجاهدين والشهداء
رجالا يقفون على أسوار القدس من أردن الحشد والرباط
لا يتنازل أحد منهم عن ذرة تراب , ويحملون مفاتيح العودة والتحرير
القريب القادم بإذن الله تعالى , وصاغت الحاحجة (ذوابه) البنت الكبرى
للمجاهد (أحمد بن محمد سلامه العداربه) , خطاباتها الجهادية والقتالية على مدار
حياتها , تنهل من تاريخ أبيها وعمها عرابي وأمثالهم , وتحدث الناس في المجتمعات
العامة والخاصة وأجهزة الإعلام , أن الأرض العربية والإسلامية هي أرض واحدة
لا تتجزأ , وتقول إن تقسيمات (سايكس وبيكو) لن تكون إلا على الورق
, وسيأتي يوم الوحدة والتحرير , وتوصي الأجيال
أن العودة حق , ودونها الباطل .
وتودع الحاجة ذوابه الحياة , مناضلة مجاهدة
ليكتب على قبرها في مقبرة سحاب
المناضلة (ذوابه) بنت المجاهد أحمد محمد سلامه العداربه
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
فجاءت شهادة المجاهد

(((((أحمد بن محمد سلامه العداربه وابن عمه جبرين العداربه)))))


على الأرض الليمنية تأكيداً على العقيدة الراسخة
أن هذه الأمة أمة واحدة يجمعها شهامة الرجال

النابعة من عقيدة الدين الإسلامي الحنيف
ومهما بلغ شياطين التقسيم لهذه الأمة , هم وأعمالهم باطل
وأن الباطل أبدا لا ولم ولن ينتصر
ولن ينال منا الإ الأذى
!!!!!!!!!!!والأذى :: أقل انواع الضرر!!!!!!!!!!!
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! !!!!!!!!
بنص الكفالة الإلهية لهذه الأمة
لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذًى
وَإِنْ يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُم ُالْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنْصَرُونَ
(111)
نصبر فقط على الأذى
وهم أبدا لا يُنصرون
والعاقبة للمتقين
{
وَلَقَدْ كَتَبْنَا
فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ
أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ


(105)
وأحمد عداربه وأمثاله من هذه الأمة

واحداً من الطابور الذي وصفهم الله تعالى
فتية آمنوا بربهم فزادهم الله تعالى هدى
قال الله تعالى في علاه
{
إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ
آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى
(13)
وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ
السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَنْ نَدْعُوَ مِنْ دُونِهِ إِلَهًا لَقَدْ قُلْنَا إِذًاشَطَطًا
(14)
}
{
وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ
قُتِلُوا فِي سَبِيل ِاللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ
(169)
فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا
بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ
(170)
يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ
وَأَنَّ اللَّهَ لَايُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ
(171)
}
****
وفي الحديث الصحيح
قال رسول الله , صلى الله عليه وسلم
{
يُشفّع الشهيد , في سبعين من أهل بيته
}

*****
__________________
لا إله إلا الله , عليها نحيى
وعليها نموت , وعليها نلقى الله