فصمت ولم يجب فيما تقدم ألفريد نحوه وقال: هل أنت من المجنحين ؟
فنظر إليه وقال: كلا لست منهم
-كيف؟ وهذا ؟ ما حدث الآن؟
-إن الأمر يعود لعشر سنوات ماضية
فقال لين: ما الذي حدث بالضبط؟
-حسنا قبل عشر سنوات حين وقف قادة العوالم الخمس ضد سويارت قام الملك أيروسين باستعمال طاقة البلورة الكبرى التي تمد مصاصي الدماء بالقوة من أجل تخليص سويارت من طاقته التي ما أن خرجت منه حتى تجمعت في كرة واحدة وانطلقت نحو الجدار الفاصل بين العوالم وعالم البشر وهو الجدار المطل على هذه المدينة ، وقد استقرت داخل جسد أول بشري صادفته
فقال ألفريد: ومن هو ؟
-إنه يامن
فبدت الدهشة عليهما وقال لين: يامن
-أجل أنا ويامن أصدقاء من فترة طويلة ولقد كنت معه حين غرست تلك الكرة في جسده ووقتها قام الملك أيروسين مع ملك عالم المجنحين بإمدادي بالقوة كأي فرد من أفراد عالم المجنحين من أجل حماية يامن
فقال ألفريد: أبي قام بهذا
-أجل
فقال لين: هذا يعني أنك تعمل على حماية كرة الطاقة الموجودة داخل يامن
-أجل
-وهل يعرف هو بهذا؟
-بالتأكيد يعرف
-ومن هذا بالضبط؟
-كون أحد أتباع سويارت وهو يسعى للحصول على الكرة
-ولكن ما علاقته بما يحدث ليامن
-حسنا الكرة تتأثر بشكل كبير في حال وجود أحد من المجنحين على قرب منها وهو يستعمل طاقته كاملة وعند استثارتها تسبب آلاماً مبرحة وبما أن يامن مريض بالقلب فهذا يزيد حالته سوءً
-هكذا إذن
-أجل
ونظر لألفريد الذي كان صامتاً وهو ينظر للأرض وقال:
-ما بك؟
فحول بصره نحوه وقال: كلا لا شيء
فقال لين: أنت بخير؟
-أجل لا تقلق ولكن علينا أن نعود لنرى يامن
فقال داني: لا عليك سيكون بخير الآن
فقال لين: حسنا هيا بنا
وغادر الثلاثة المكان في طريق عودتهم نحو المشفى.
في ذلك الوقت كانت تينا جالسة على الأريكة في شرفة غرفتها وهي تنظر للسماء التي امتدت أمامها بشرود حتى أنهما لم تنتبه لإيما التي وقفت خلفها وقالت:
-تينا
ولكنها لم تحرك ساكناً فجلست بجانبها وقالت:
-تينا صدقيني سيكون نادي بخير
فنظرت إليها وقالت: وماذا لو أصابه مكروه؟
فقالت بمرح : بالله عليك تعرفين أنه بسبع أرواح
فبدت ابتسامة باهتة على شفتيها وقالت:
-أتمنى هذا.
وفي المنزل جلس ألفريد في قاعة الاستقبال وهو شارد الذهن ، ولكن جرس الباب دوى في المكان فسمع لين يقول:
-ألفريد هلا ففتحت الباب
فاستفاق من أفكاره وقال: حسنا
ونهض بتكاسل متجهاً نحو الباب وفتحه ولكنه وقف وهو ينظر بدهشة لكون الذي وقف أمام الباب وقال: أنت
ولكن كون قال بمكر: أهلا بك
ولم يمهله دقيقة لاستيعاب الأمر لأنه وضع يده على صدره بقوة لتنطلق طاقة قوية من يده وتسللت لجسده فاعتلى الألم وجهه وصرخ بقوة .
في نفس الوقت كان لين جالساً في المكتبة وهو يعبث في الكتب وأخيرا اهتدى لغايته فأمسك الكتاب وقال:
-ها قد وجدتك
وأمسكه ليفتح أول صفحاته ولكن صوت صراخ ألفريد تناهى إلى سمعه فترك الكتاب ليسقط من يده وقال:
-ألفريد
وخرج من المكتبة مسرعة ولكنه توقف فجأة حين شاهد الفتى فاقداً للوعي بين يدي كون فقال:
-هذا أنت
فنظر إليه وقال:
-كانت مهمتي أن أحصل على كرة الطاقة ولكنه أمر يمكنه الانتظار ، فسويارت سيسر بإحضاري للأمير
-هذا إن تركتك تفعل ما تريد أيها الغبي
وأمسك خنجره وفرد جناحيه وقال: هي كلمة لن أكررها ثانية دعه من يدك
فابتسم بمكر وقال: حاول إيقافي
وفرد جناحيه ليحلق للخارج بقوة فقال لين:
-توقف
ولحق به بسرعة ليحلق خلفه فاختلس كون نظرة إليه وقال:
-لنرى ما لديك
وزاد من سرعته ليبتعد عنه فقال لين بغيظ: سأريك أيها المتبجح
وانطلق بقوة للأعلى فنظر كين خلفه ولكنه لم يرى أحداً فقال:
-يا له من غبي
وأعاد نظره للأمام ولكنه فوجئ بلين يقف أمامه وقال:
-إليك هذه
وأطلق خنجره بقوة نحوه ليصيبه في كتفه مباشرة فاعتلى الألم وجهه ولكنه تمالك وتوقف ليخرج الخنجر من كتفه ونظر للين وقال:
-تعتقد أنك ستوقفني بهذا
فابتسم بمكر وقال: ولكن ما خلفك سيوقفك
فبدا الاستغراب على وجهه ونظر للخلف ولكنه فوجئ بضربة من طاقة داني تتجه نحوه لتصيبه مباشرة بقوة كبيرة فأسقط ألفريد من يده لتعتلي الدهشة وجه لين وقال:
-يا إلهي
واتجه نحوه بأسرع ما لديه ، أما كون فنظر لداني وقال بحقن:
-الآن سأنتهي منك
وأمسك رمحه وانقض نحوه ولكن داني أمسك سيفه وقال:
-أنا سأريك
وانقض كل منهما نحو الآخر بقوة كبيرة ليصطدم الرمحان بقوة معا وكل منهما ينظر للآخر بشرر وقال كون:
-لست سيئا
-وأنت أيضا
وابتعدا عن بعض ليعاودا الانقضاض مجددا على بعضهما البعض بقوة وشدة ، وفي الأسفل كان لين بجانب ألفريد وهو ينظر إليهما وقال:
-علي أن أتصرف ماذا أفعل؟
وفي الأعلى انقض كون بأقصى قوته نحو داني الذي هم بصدها ولكن كين اختفى من أمامه فجأة فبدت الدهشة عليه وقال:
-أين هو؟
ولكنه سمعه يقول: هنا
فالتفت للخف ولكنه فوجئ بضربة قوية من رمح كون أصابته مباشرة في صدره ليفقد توازنه ويسقط أرضا بقوة كبيرة فقال لين بدهشة:
-داني
وفي الأعلى أمسك كون رمحه وقال: والآن نهايتك
وانقض نحوه بقوة فقال لين:
-داني انتبه |